20110323
الجزيرة
طالب عشرات التونسيين -خلال وقفة أمام مقر وزارة الخارجية- السلطات بالتدخل للإفراج على الصحفي التونسي لطفي المسعودي المحتجز في ليبيا أثناء قيامه بواجبه المهني غرب ليبيا، معربين عن تضامنهم مع كامل الفريق الصحفي المحتجز.
ورفع المتضامنون شعارات تطالب الحكومة الليبية بالإفراج عن المسعودي وزملائه، مرددين شعارات بينها "الحرية الحرية للصحافة العربية"، و"يا حكومة تحركي وعن المسعودي دافعي".
وكانت السلطات الليبية احتجزت فريقا عاملا من قناة الجزيرة في ليبيا منذ عدة أيام. ويضم الفريق بالإضافة إلى المسعودي كلا من أحمد فال ولد الدين وهو موريتاني الجنسية، والمصوريْن عمار الحمدان النرويجي الجنسية، وكامل التلوع البريطاني الجنسية.
وأكد محمد المسعودي والد لطفي للجزيرة نت إثر لقائه مع أحد المسؤولين بوزارة الخارجية أنه تلقى تطمينات من قبل الوزارة تفيد بأن هناك تحركات ومجهودات لإطلاق سراح ابنه، مضيفا أن لطفي كان يقوم واجبه دون انحياز لكتائب العقيد معمر القذافي أو للثوار وأن رسالته نبيلة وهدفها إيصال الصورة والحقيقة للعالم".
لإيصال الصوت
من جهته أوضح زياد المسعودي شقيق لطفي أن هذه الوقفة الاحتجاجية هي طريقة لإيصال الصوت للحكومة المؤقتة والمطالبة بتدخلها لإطلاق سراح أخيه وزملائه، مبيّنا أن عائلته تعيش حالة من القلق والتوتر المستمر منذ أن انقطعت أخباره عنها، وأنها تتمنى أن ينتهي هذا القلق قريبا.
الأمر ذاته عبر عنه صابر الجبلاوي صديق المسعودي الذي قال إن جميع المشاركين في هذه الوقفة الاحتجاجية متضامنون منذ سماعهم بخبر احتجاز لطفي بعقولهم وقلوبهم وكل ما يملكونه مع لطفي.
دور لفيسبوك
ومنذ الإعلان عن احتجاز فريق الجزيرة العامل في ليبيا أنشئت على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صفحات للمطالبة بإطلاق سراح لطفي المسعودي، ويتم على هذه الصفحات تبادل المعلومات حول تطورات القضية ونشر آخر الأخبار عن مستجداتها.
وفي السياق ذاته قالت الأستاذة في معهد الصحافة وعلوم الإخبار صباح المحمودي التي كانت مشاركة في الوقفة الاحتجاجية إنه تم التنسيق عبر فيسبوك لتمرير المعلومة، ولتحديد موعد لهذه الوقفة الاحتجاجية من أجل تحسيس وزير الخارجية للقيام بأي شيء لإطلاق سراح لطفي المسعودي ،الذي كان يقوم بواجبه المهني وبنقل ما يحدث من تطورات في ليبيا.
وأضافت صباح المحمودي -التي لم تخف قلقها على مصير الصحفيين المحتجزين في ليبيا- أن من حق لطفي الصحفي التونسي أن "ندافع عنه شعبا وحكومة".
ظروف الاحتجاز
وشارك في الوقفة الاحتجاجية أيضا ثلاثة من التونسيين الذين كانوا محتجزين في ليبيا مع لطفي المسعودي. وروى حسام الدين الطرودي للجزيرة نت بعضا من تفاصيل الاحتجاز في ليبيا، حيث أوضح أنه كان مع المسعودي في ذات المعتقل الموجود في منطقة الجديدة بالعاصمة الليبية طرابلس.
وأضاف الطرودي -الذي كان معتقلا من قبل السلطات الليبية لأسباب أخرى- أن المسعودي تم نقله إلى مكان آخر يوم الـ19 من الشهر الجاري، وأنه تم احتجازه في ذات المعتقل معهم يوم التاسع من ذات الشهر، مع زملائه الحمدان وولد الدين.
وبيّن في سياق تصريحاته أنه تم تغيير مكان ولد الدين لتفادي الحديث مع المسعودي، وأن السلطات الليبية كانت تمنع المسعودي والحمدان من الكلام مع بعضهما.
وعن ظروف الاعتقال أكد المتحدث ذاته الذي غادر المعتقل يوم 20 من الشهر الحالي أنها كانت جيدة وإنسانية.