20110323
الجزيرة
قال العقيد الليبي معمر القذافي إن القوات الأجنبية التي تقود هجوما على ليبيا سوف تهزم, وتوعد بمواصلة القتال حتى الانتصار عليها، ودعا الجيوش الإسلامية إلى المشاركة في هذه المعركة التي وصفها بالتاريخية. وفي هذه الأثناء استبعد الرئيس الأميركي بارك أوباما تنحي القذافي عن الحكم.
ووصف القذافي -في كلمة مقتضبة بالعاصمة طرابلس بثها التلفزيون الرسمي وقال إنها صور حية من باب العزيزية مقر إقامته- الهجمات التي تشنها قوات التحالف الدولي على قواته بأنها عدوان غير مبرر ومخالف لميثاق الأمم المتحدة. وقال إن كل شعوب العالم تقف إلى جانب الشعب الليبي.
وقال لحشد من أنصاره أظهرتهم الصور يلوحون بأعلام خضراء "أنا لا أخاف من العواصف وهي تجتاح المدى، ولا من الطائرات التي ترمي دمارا أسودا.. أنا صامد، بيتي هناك في خيمتي في المنتدى، أنا صاحب الحق اليقين، لا أهاب العواصف، وأنا جاهز للمعركة".
وقال "كل الشعوب تؤيدكم، المظاهرات في كل مكان، في أفريقيا في آسيا في أوروبا، في كل مكان". وأضاف "الذين ضدكم هم حفنة من الفاشيين من المجانين، حفنة صغيرة من الذين ستسقطهم شعوبهم التي هي ضدهم".
وعقب إلقاء الكلمة تم إطلاق ألعاب نارية في العاصمة الليبية. وسمعت حشود أنصاره، وهي تهتف وتطلق النار في الهواء في وسط المدينة.
ويأتي ظهور القذافي في وقت تتصاعد فيه المعارك غرب البلاد وشرقها بين الثوار والكتائب الأمنية الموالية للعقيد الليبي، كما تواصل القوات الدولية عملياتها العسكرية وقصفها الجوي ضد أهداف تابعة للنظام الليبي.
موقف أوباما
ومقابل وعيد القذافي بمواصلة القتال حتى النصر، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما لشبكة "سي أن أن" في مقابلة أمس إن القذافي قد يحاول "التشبث بموقعه"، رغم الحظر الجوي المفروض على بلاده والهجوم العسكري الذي أضعف قواته.
وقال أوباما إن "القذافي قد يحاول التشبث بموقعه والانتظار حتى على الرغم من منطقة الطيران المحظور، وعلى الرغم من أن قواته قد ضعفت".
البحث عن مخرج
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مساء أمس إن بعض المقربين من القذافي يتواصلون مع حلفائهم حول العالم للبحث عن مخرج للأزمة الليبية.
وقالت كلينتون -في تصريحات خاصة لشبكة "أي بي سي" الأميركية- "هناك أشخاص مقربون من القذافي يتشاورون مع أناس في أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وأميركا الشمالية"، بحثا عن مخرج من الأزمة، موضحة أنه لم ترد معلومات عن قيام القذافي شخصيا بذلك.
وأوضحت أنها علمت ببعض التقارير عن مقتل أحد أبناء القذافي في الضربات الجوية، غير أنها أوضحت أنه ليست هناك أدلة كافية لتأكيد ذلك.
وأشارت الوزيرة إلى أن العملية العسكرية التي تشنها القوات الدولية على ليبيا لليوم الرابع ربما تستغرق أياما إضافية، موضحة أن ذلك سيعتمد على تقييم قادة بلادها العسكريين -إلى جانب "الحلفاء والشركاء"- لما أسفرت عنه العملية حتى الآن.
حشد التأييد
وفي سياق حشد الولايات المتحدة للتأييد من زعماء الشرق الأوسط للتدخل العسكري ضد نظام القذافي، حادث جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي هاتفيا ولي عهد الإمارات العربية المتحدة.
وقال بيان للبيت الأبيض إن بايدن ناقش في تلك المكالمة "أهمية الجهد الدولي الموحد الذي يجري تنفيذه"، عملا بقرار الأمم المتحدة الذي يجيز العمل العسكري في ليبيا.
وفي المكالمة الهاتفية شكر بايدن ولي العهد الإماراتي على مساهمات بلاده الإنسانية في الجهد الخاص بليبيا. وقال البيت الأبيض إن الطرفين اتفقا على الاستمرار في "التنسيق الوثيق" بشأن ليبيا.
وفي وقت سابق، حادث الرئيس باراك أوباما رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لمشاورتهما بشأن ليبيا.