20110324
الجزيرة
رافقت الجزيرة نت الثوار بخطوط التماس في أجدابيا شرق ليبيا، واطلعت على الجاهزية القتالية والروح المعنوية العالية التي يتحلى بها شباب الثورة الذين يستعدون لمهاجمة القوات الحكومية التي تحاصر المدينة الإستراتيجية.
وتشكل أجدابيا التي تحاصر مداخلها كتائب العقيد معمر القذافي نقطة هامة وإستراتيجية في الصراع، لأنها تمثل ممرا مهما للوصول إلى أقصى الشرق حتى طبرق والغرب نحو العاصمة طرابلس.
ومن على مشارف أجدابيا الواقعة جنوب بنغازي معقل الثوار، التقت الجزيرة نت القائد الميداني بجبهة العمليات في المجلس العسكري العقيد حامد الحاسي الذي قال إن أجدابيا أصبحت تشكل الخط الدفاعي الأول لقوات القذافي.
وأشار بهذا الصدد إلى أن سقوط أجدابيا سيحفز الثوار ويدفع بهم للزحف نحو العاصمة طرابلس وباب العزيزية مقر إقامة القذافي.
وبشأن السيطرة والقيادة والاتصال، قال القائد الميداني إن ارتباكا ساد بين الثوار وبين القيادة خلال الأيام الماضية، لكن شكلت الثلاثاء هيئة مشتركة تجمع الثوار والقوات المسلحة بهدف توحيد المجهود الحربي.
وأضاف الحاسي أن قواته تجمع صفوفها وتحاول الانقضاض على كتائب القذافي التي تمتلك أسلحة حديثة ومتطورة، وفك الحصار المفروض على أجدابيا.
تبادل للقصف
يذكر أن الاشتباكات تواصلت أمس في أجدابيا حيث قصفت قوات القذافي مواقع متحركة للثوار على بوابة أجدابيا ورد الثوار بقصف عنيف بالقذائف والرشاشات الثقيلة.
وأفادت مصادر من الثوار للجزيرة نت أن عددا من جثث الثوار ما زالت ملقاة على الطرقات منذ صباح الثلاثاء، بينما تمكنت فرق الإسعاف الطبية من إخلاء ستة جرحى رغم تعرضها للقصف من كتائب القذافي.
ويواصل الثوار حشد قواتهم على مشارف أجدابيا استعدادا لهجوم شامل لفك الحصار عنها وتنفيذ عمليات نوعية داخل وخلف خطوط كتائب القذافي التي تحاصر المدينة. وأكدت مصادر بالمجلس العسكري للجزيرة نت أن هجوم الثوار كان متوقعا مساء الأربعاء أو الخميس.
ورغم تقدم الثوار فإن مشاكل التعبئة والتنظيم والسيطرة والاتصال والتسليح تبقى أهم المعيقات اللوجستية التي تواجههم أمام التفوق الكبير بالعتاد والتسلح لكتائب القذافي، غير أن إعادة تنظيم الثوار لصفوفهم والتنسيق مع المجلس العسكري سيجعل المعارك القادمة أكثر سهولة.