20110324
الجزيرة
أشاد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير مصر بعد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، وحثه على مواصلة الالتزام بالانتقال الهادئ للسلطة وكذلك بعملية السلام في الشرق الأوسط.
ويلتقي غيتس اليوم الخميس رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي للمرة الأولى منذ الإطاحة بمبارك، رغم أنهما تواصلا هاتفيا أكثر من ست مرات منذ اندلاع الأزمة.
ومن المتوقع أن تتركز المحادثات بين الطرفين على التطورات السياسية في مصر، بالإضافة إلى تطورات الأزمة الليبية.
وقال المسؤول الأميركي -الذي وصل مصر في زيارة غير معلنة تستمر يومين- "من أول محادثة بيننا، أبلغني المشير أن الجيش المصري من الشعب وأنه سيحمي الشعب، وفي كل شيء أعقب ذلك فإنه والجيش المصري أوفوا بكلمتهم".
ضمن هذا الإطار، أشار السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جيوف موريل إلى أن غيتس يثمن دور "القوات المسلحة المصرية خلال الثورة، ودعمها لأن تسير مصر في الطريق الصحيح نحو الديمقراطية وحكم مدني".
وخلال مؤتمر صحفي عقده في القاهرة، جدد غيتس التعبير عن قلق واشنطن وحرصها على أن يتاح للمصريين وقت كاف لتطوير الأحزاب السياسية.
ونأى بنفسه عن الجدال الدائر في مصر بشأن الجدول الزمني الذي وضعه الجيش لإجراء انتخابات تشريعية في سبتمبر/ أيلول القادم.
العناصر الجديدة
مع ذلك قال غيتس بعد لقائه رئيس الوزراء المصري عصام شرف "أود أن أقول إننا نرى أنه من المهم السماح للعناصر الجديدة التي أصبحت نشطة على مسرح الحياة السياسية في مصر وبعضها للمرة الأولى بوقت كاف لتطوير أحزاب سياسية".
وأضاف أن هذا هو الأساس الذي يمكن هذه الأحزاب من أن تقوم في المستقبل "بنفس الدور الرائد الذي لعبته خلال التغيير في مصر".
ومن المتوقع أن تتركز محادثات غيتس مع طنطاوي أيضا على الضربات الجوية الغربية فوق ليبيا.
وقال المسؤول العسكري الأميركي الذي طلب عدم نشر اسمه "من الواضح أن المصريين لديهم مخاوف كبيرة ليس لأن لليبيا حدودا مع مصر فقط، وإنما أيضا بسبب عدد المصريين البالغ نحو مليوني مصري في ليبيا".