نواكشوط : أفادت الشركة الوطنية للكهرباء "سوملك" بأن الانقطاعات الكهربائية المتكررة في العاصمة نواكشوط ومدن الداخل تعود إلى عجز مسجل في إنتاج الطاقة الكهربائية مقارنة باحتياجات فترة الحر التي يرتفع فيها الطلب بشكل كبير.
ووفقا لما ورد بوكالة أنباء " الأخبار " المستقلة قالت الشركة المسئولة عن إنتاج وتوزيع الكهرباء في موريتانيا :" إن استمرار هذه الوضعية يرجع إلى تأخر استثمارات معتبرة مرصودة لتجهيزات الإنتاج والتوزيع ".
واستنادا إلى بيان لدحان ولد الطالب عثمان مسئول الإعلام في الشركة فإن محطة عرفات لإنتاج الكهرباء أصبحت تنتج بالكاد 25 ميجاوات والطاقة الإنتاجية الإجمالية أخذا في الحسبان لبقية المولدات والكهرباء القادمة من سد "مننتالي" تصل 48 ميجاوات، بينما يتراوح الطلب ما بين 55 و65 ميجاوات .
وقال نفس البيان :" إن شركة الكهرباء عبأت غلافا ماليا بمواردها الذاتية موجها إلى الصيانة من أجل التعامل مع الوضع وإنها تمكنت من تجنب الاضطرابات الكبيرة في الخدمة التي كانت محتملة نتيجة لتقادم الأجهزة والنمو المنتظم للطلب ".
ورأت الشركة أن هذا العجز سينخفض إذا بذل المستهلكون جهودا في اتجاه عقلنة استهلاكهم الكهربائي .
وكشفت "سوملك" النقاب عن أنها تسهر على أن لا تمس الانقطاعات التي يسببها العجز كافة أحياء نواكشوط وأن لا يستمر الانقطاع أكثر من ساعتين متتاليتين وأن لا يزيد عدد الانقطاعات عن اثنين كل يوم.
جدير بالذكر أن نواكشوط تشهد منذ أسابيع انقطاعات كهربائية متعاقبة في كافة الأحياء وتسبب هذه الانقطاعات خسائر مالية كبيرة، خاصة في أحياء الأعمال حين تحصل وقت الدوام فضلا عن تلف الأجهزة المنزلية وتعطل الإنارة العامة .