20110325
العالم
قال مصدر عسكري ليبي ان غارات التحالف الدولي قصفت مساء الاربعاء مدينة تاجوراء شرق طرابلس، واستهدفت حيا سكنيا.
واضاف المصدر ان الغارات أدت الى سقوط عدد كبير من المدنيين، موضحا انه تم قصف مواقع مدنية وعسكرية في مدينة الجفرة جنوب العاصمة.
وشوهدت النيران واعمدة الدخان تغطي سماء العاصمة عقب الغارات التي اعقبها اطلاق كثيف لنيران المضادات الارضية.
وقالت وكالة الانباء الليبية ايضا، ان قصفا نفذته قوات التحالف استهدف المسعفين الذين كانوا يعملون على انتشال القتلى والجرحى اثر قصف منطقة تاجوراء.
وحول قيادة العملية العسكرية بليبيا، فشلت الدول الاعضاء في حلف الناتو في الاتفاق على تولي القيادة العسكرية بدلا من الولايات المتحدة.
وفيما اعلنت واشنطن ان الاردن والكويت ستنضمان الى التحالف، اشاد وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان بالعمليات العسكرية ضد ليبيا، وقال مفتخرا انها حرب صليبية.
من جهة اخرى، قالت مصادر الثوار الليبين وشهود عيان ان قوات العقيد معمر القذافي قصفت مستشفى مدينة مصراتة غربي البلاد، وان ستة عشر شهيدا سقطوا في المدينة على ايدي قناصة تابعين لقوات القذافي.
من جهته، نفى نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم ان تكون هذه القوات قد قصفت مستشفى المدينة، واشار الى ان الغارات الغربية هي التي حالت دون عودة المدينة الى وضعها الطبيعي.
وفي مؤتمر صحافي بطرابلس قال الكعيم ان المدارس اغلقت ابوابها حتى يوم غد بسبب الغارات الجوية.
وقد اصطحب قادة الثوار في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، الصحافيين الى معتقل يحتجزون فيه عناصر من كتائب القذافي، وقالوا انهم وقعوا اسرى بايديهم خلال المعارك الاخيرة.
كما عرض الثوار اشخاصا قالوا انهم مرتزقة افارقة كانوا يشاركون الى جانب القذافي في القتال ضدهم.
وأدان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعمال العنف في ليبيا بين قوات العقيد معمر القذافي والثوار، وذلك عشية اجتماع لمجلس الامن بخصوص تدخل التحالف الدولي في هذا البلد.
وجدد بان كي مون دعوته الى وقف فوري للعنف من جانب جميع الاطراف عملا بالقرار الدولي الذي تبناه مجلس الامن والسماح للعمليات الانسانية بالعمل لتقديم الدعم للمدنيين وايجاد ممرات انسانية للوصول الى مشردي الحرب. وفي جانب اخر لوح بان كي مون بالمساءلة القانونية لكل الذين ينتهكون القانون الدولي الانساني وحقوق الانسان.