20110325
العالم
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في حديث لمواطنيه إن المهمة العسكرية في ليبيا واضحة ومحدودة وأنقذت بالفعل العديد من المدنيين.
وأضاف في خطابه الإذاعي الأسبوعي أن القوات الدولية عطلت دفاعات ليبيا الجوية ومنعت الكتائب الأمنية التابعة للعقيد معمر القذافي من التقدم وتراجعت عن المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وتابع "لذلك لم نرتكب أخطاء لأننا تصرفنا بسرعة ومنعنا وقوع كارثة إنسانية وإنقاذ أرواح عدد كبير من المدنيين بينهم رجال ونساء وأطفال".
وتأتي تصريحات أوباما بعد أن اتهمه أعضاء بالكونغرس بالتقاعس عن الوصول بالعملية العسكرية للدقة المطلوبة، وحمل عليه البعض لفشله في السعي إلى موافقة الكونغرس على التحرك، بينما اتهمه آخرون بالشروع في مهمة عسكرية أخرى في بلد مسلم في حين لا تزال الولايات المتحدة متورطة في العراق وأفغانستان.
ووافق حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالفعل على تولي دور القيادة في تطبيق منطقة الحظر الجوي وحظر الأسلحة على ليبيا، ولم يجر التوصل لاتفاق بشأن التفاصيل النهائية بعد بالنسبة لتولي الحلف مسؤولية الغارات الجوية ضد كتائب القذافي لمنع وقوع هجمات على المدنيين.
لا احتلال
"
أوباما: عندما يهدد شخص مثل القذافي بحمام دم من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة بأكملها، وعندما يكون المجتمع الدولي مستعدا للتكاتف لإنقاذ آلاف الأرواح فمن مصلحتنا القومية حينئذ أن نتحرك
"
وذكر أوباما بهذا الخصوص أن دور الولايات المتحدة يأتي ضمن ما وصفه بجهد دولي واسع، مشيرا إلى أن دولا عربية بينها قطر والإمارات تشارك في الحظر الجوي، وأكدد مجددا أن المهمة لا تشمل دخول قوات أميركية برية إلى ليبيا.
وشدد على أن الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل ولا يمكنها التدخل في كل أزمة، لكنه قال إنه "متى ينشأ وضع مثل ليبيا ويؤيد المجتمع الدولي التحرك العسكري فإن الولايات المتحدة لديها مسؤولية في التدخل".
وقال أوباما "أعتقد يقينا أنه عندما يعامل أشخاص أبرياء بوحشية عندما يهدد شخص مثل القذافي بحمام دم من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة بأكملها، وعندما يكون المجتمع الدولي مستعدا للتكاتف لإنقاذ آلاف الأرواح فمن صلحتنا القومية حينئذ أن نتحرك".
ترحيب تركي
أردوغان: إسناد قيادة العمليات العسكرية في ليبيا للناتو يعني استبعادا لفرنسا
(رويترز-أرشيف)
وفي إسطنبول رحب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بنقل قيادة العمليات العسكرية في ليبيا إلى حلف الناتو، معتبرا أن ذلك يعني استبعادا لفرنسا.
وكانت تركيا قد أعربت أكثر من مرة عن انزعاجها من اندفاع فرنسا في مهاجمة أهداف ليبية، وسبق أن اتهمتها بأن لديها "نوايا خبيثة" وتستغل الفرص لتحقيق مآرب أخرى ليس من بينها مساعدة الشعب الليبي.
وأكد أردوغان أنه أجرى اتصالات مع الحكومة الليبية من أجل الحصول على تسهيل لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى كافة المدن الليبية الخاضعة لسيطرتها وخاصة مدينة مصراتة.
وأمس، كشف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن تحرك مشترك مع بريطانيا لتقديم خطة من أجل حل دبلوماسي بشأن ليبيا، قبل انعقاد المؤتمر الدولي المقرر الأسبوع المقبل بشأن الأزمة الدائرة هناك.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون إن على الشعب الليبي أن يحدد مستقبل بلاده بنفسه، وأضاف -في لقاء مع الصحفيين عقب قمة أوروبية في بروكسل- "الشعب الليبي هو الذي سيحدد مستقبله".