20110328
العالم
أعلن متحدث باسم الثوار الليبيين انهم نجحوا في السيطرة فجر اليوم الاثنين، على مدينة سرت "مسقط رأس معمر القذافي"، مضيفا انهم "لم يواجهوا مقاومة كبيرة"، غير انه سمع دوي تسعة انفجارات قوية في المدينة.
وفور انتشار النبأ في بنغازي "المدينة الاكبر في شرق ليبيا"، اطلق الاهالي نيران اسلحتهم وابواق سياراتهم في ساعات الصباح الاولى ابتهاجا بتحقيق الانتصار على قوات القذافي في سرت.
وكان الثوار قد سيطروا في وقت سابق على مدينتي راس لانوف الاستراتيجية النفطية وبن جواد، معلنين مواصلة زحفهم باتجاه غرب ليبيا.
في هذه الاثناء، أعلن حلف شمال الاطلسي الـ "ناتو"، انه تولى بشكل رسمي قيادة العمليات العسكرية في ليبيا، متعهدا بضمان حماية المدنيين والمناطق الآهلة بالسكان والمهددة بهجمات من كتائب العقيد معمر القذافي.
وقال مسؤول في الحلف بعد اجتماع لدوله الثماني والعشرين: "قرر حلف شمال الاطلسي تنفيذ جميع جوانب قرار الامم المتحدة 1973 لحماية المدنيين والمناطق الماهولة بالمدنيين المعرضة للهجوم من جانب نظام القذافي".
وقال دبلوماسي من احدى دول الحلف، ان القرار يعني ان الحلف اصبح يسيطر الان سيطرة كاملة على كل جوانب العملية وينهي بذلك مفاوضات شاقة استمرت قرابة اسبوع بشان تسلسل القيادة.
الى ذلك شنت الطائرات الغربية الاحد وطوال الليلة الماضية غارات على مناطق قريبة من وسط العاصمة طرابلس ومواقع في جنوبها.
فيما سمعت اصوات انفجارات واطلاق نار من المضادات الارضية في هذه المناطق. وفي سرت طالت الغارات مدرعات ليبية ومخزنا للذخيرة بمدينتي الزنتان ومصراتة.
على صعيد اخر، افادت معلومات بمقتل منصور ضو آمر كتيبة حرس القذافي واحد المقربين منه.
وباتت العاصمة طرابلس تعاني من ازمة خانقة في المحروقات والمواد الغذائية، حيث تصطف طوابير طويلة من السيارات امام محطات الوقود منذ بدء فرض الحظر على الموانئ.
كما تشهد المصارف نقصا في الخدمات نظرا لصعوبة تغطية الاحتياجات المطلوبة من السيولة النقدية.
وفي مصر، نظم مواطنون ليبيون وقفة تضامنية مع الثوار في بلادهم امام مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.
المشاركون في الوقفة اعربوا عن دعمهم للثورة الليبية وطالبوا العقيد معمر القذافي بالرحيل، واكدوا ان النظام الليبي آن له ان يرحل بعد ما سببه من مشاكل على مدى اكثر من اربعين سنة.
وشارك في الوقفة مصريون جاؤوا للتعبير عن دعمهم للثوار حتى تحقيق النصر على القذافي ونظامه.