20110328
العالم
أعرب حلف شمال الأطلسي، الناتو، عن قناعة الدول الاعضاء بالحلف بأن مستقبل ليبيا يعود لليبيين أنفسهم وأن مهمة الحلف هناك لا تتضمن الحديث عن مستقبل هذا البلد.
جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم الناتو أونا لونجيسكو، التي أكدت أن هدف الحلف، الذي اتخذ أمس قرار قيادة العمليات العسكرية في ليبيا، هو تطبيق القرار 1973 الخاص بليبيا، وقالت "نحن سنقود العملية تحت مظلة القرارالأممي ولا يعود لنا مسؤولية الحديث عن مصير القذافي أو المرحلة اللاحقة في البلاد"، حسب تعبيرها.
وأوضحت المتحدثة أن الحلف معني فقط بتنفيذ القرار، وقالت "إن المهمة لا تتضمن تدخلاً أرضياً في ليبيا، فنحن نعمل لتعزيزتنفيذ قرار حظر توريد الأسلحة وتنفيذ منطقة حظر الطيران فوق الأجواء الليبية"، على حد تعبيرها في محاولة للرد على سؤال يتعلق بمسؤولية الحلف عن إمكانية تسليم مساعدات إنسانية للسكان.
وشددت المتحدثة على أن كافة الدول الأعضاء في ناتو وعددها 28 قد توصلت أمس إلى قرار مفاده تسلم قيادة العملية بشكل موحد من الدول القائمة على الأمر حالياً وهي فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية. وأكدت أن عمليات نقل القيادة إلى الحلف تتم حالياً وسيكون الحلف قائداً فعلياً للعملية خلال اليومين القادمين.
وحول مساهمة الدول الشريكة للحلف في العملية، أشارت المتحدثة إلى وجود اتصالات مستمرة بين قيادة الحلف والعديد من هذه الدول، " ولكن يعود لهذه الدول الإعلان عن مساهمتها بنفسها"، حسب تعبيرها.
واعتبرت المتحدثة أن توصل ناتو إلى قرار قيادة العملية بشكل موحد يشكل ضمانة للجميع، في إشارة ضمنية لألمانيا، ملفتة إلى أن العمل جار حالياً من أجل تحديد المسؤوليات وتقاسم الأعباء، ودائماً تحت مظلة القرار الدولي.
ويذكر أن دول الحلف كانت توصلت أمس بعد أيام من المشاورات العسيرة إلى إتفاق يقضي بتولي ناتو قيادة العمليات العسكرية في ليبيا والتي أجازها القرار الأممي 1973، وتضمن في بعض جوانبه إلتزام المجتمع الدولي بحماية المدنيين وكذلك فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا، وفرض عقوبات إضافية على النظام القائم.