20110329
العالم
سيطر الثوار الليبيون على بلدة الهراوة الواقعة على بعد سبعين كيلومترا شرق مدينة سرت التي يواصلون تقدمهم باتجاهها.
ورجح مصدر في المجلس الوطني الانتقالي المعارض دخول الثوار الى سرت خلال يومين، فيما وقعت اشتباكات عنيفة مع كتائب القذافي على تخوم بلدة النوفلية.
الى ذلك، سمع دوي تسعة انفجارات طوال الليل في مدينة تاجوراء شرقي طرابلس، كما طالت غارات قوات التحالف منطقة الجبل الغربي التي تقع غرب طرابلس.
وافاد شهود عيان ان القصف استهدف مدينتي غريان ومزدة على مقربة من الحدود مع تونس، واضافوا بان هناك معسكرات للقوات الليبية النظامية.
بدوره، أعلن التلفزيون الليبي ان الهجوم الدولي الليلة الماضية استهدف مدينة صرمان التي تبعد خمسين كيلومترا عن العاصمة.
وقد صرح قائد العمليات العسكرية لحلف شمال الاطلسي في ليبيا الجنرال الكندي شارل بوشار، بان حلف الـ "ناتو" بدأ بتولي فرض منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا.
وقال بوشار في اول تصريح له عقب تسلمه قيادة الحملة على ليبيا من مقره في نابولي جنوبي ايطاليا، ان طائرات الحلف قامت باولى طلعاتها لتنفيذ الحظر.
واضاف ان العملية العسكرية الاوسع في ليبيا لا تزال في طور الانتقال الى حلف الاطلسي، وأكد ان الحلف سيعمل على ذلك بالتنسيق مع الشركاء الدوليين والاقليميين.
وفي كلمة له حول ليبيا، اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما ان الانتقال الشرعي للحكم في ليبيا سيكون امرا صعبا مرجعا صعوبة الامر الى ما وصفه بضعف المؤسسات السياسية والمدنية في البلاد.
وهدد الرئيس الاميركي بامكانية نشر قوات برية في ليبيا في حال تواصل قتل المدنيين على يد كتائب القذافي.
من جهة اخرى، اعتبر اوباما ان ازاحة القذافي بالقوة عن الحكم سيغرق البلاد في ما وصفها بالدموية.
على صعيد آخر، تعقد مجموعة الاتصال حول ليبيا اليوم في بريطانيا اجتماعا لتحديد رؤية سياسية مستقبلية للاوضاع في هذا البلد.
الى ذلك، دعت فرنسا وبريطانيا انصار الرئيس الليبي معمر القذافي الى التخلي عنه قبل فوات الاوان، كما طالبتا الثوار الليبيين بالانضمام الى عملية سياسية تمهد الطريق لرحيله.
جاء ذلك في وقت عقد فيه الرئيس الاميركي باراك اوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون اجتماعا عبر دائرة تلفزيونية بحثوا فيه اقتراحا فرنسيا بريطانيا للمساعدة في ضمان انتقال سياسي في ليبيا.
من جهته، وجه وكيل الخارجية الليبية خالد اكعيم رسالة من نظام القذافي الى مؤتمر لندن حول ليبيا.
وجاء في مقدمة الرسالة ان طرابلس قبلت بقرارات مجلس الامن والسماح لهيآت الاغاثة بالعمل في ليبيا.
واضاف اكعيم، ان بلاده ستعمل على تسهيل رحيل العمال الاجانب والعرب الى بلادهم، مؤكدا ان ليبيا ستدعو مراقبين دوليين لدعم وقف اطلاق النار ووصول المساعدات الليبية الى كافة انحاء البلاد.
من جانبها، أدانت روسيا بشدة العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات حلف شمال الاطلسي على ليبيا.
وخلال مؤتمر صحافي لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، قال ان تلك الهجمات ستقود الى حرب اهلية.
واضاف لافروف ان التقارير تشير الى ان قوات التحالف تقصف كتائب القذافي من جهة وتدعم تحركات المعارضة المسلحة من جهة اخرى، وهو ما يتعارض مع قرار مجلس الامن الاخير والذي يرمي لحماية المدنيين فقط.