20110330
الجزیره
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه واثق من أن العقيد الليبي معمر القذافي سيرحل في نهاية المطاف عن السلطة، ولم يستبعد أن تسلح الولايات المتحدة الثوار الليبيين الساعين لإسقاطه، لكنه شدد في تصريحات أخرى على أن بلاده لن تكرر الأخطاء التي ارتكبتها في حربها على العراق.
وأضاف أوباما -في مقابلة مع شبكة "أن بي سي"- أن هدف قوات التحالف هو ممارسة ضغط مستمر على القذافي لحمله على التنحي في نهاية المطاف.
وبحسب الرئيس الأميركي فإن "الضغط العسكري" والعقوبات الدولية "أضعفا إلى حد بعيد" العقيد الليبي، وتابع "هو ليست له سيطرة على معظم ليبيا في هذه المرحلة"، لكنه لم يلاحظ سعيا من جانب القذافي "حتى الآن" للتفاوض على خروجه من ليبيا.
ولم يستبعد أوباما إمداد المعارضة المسلحة في ليبيا بمعدات عسكرية، قائلا "هذا شيء لا أؤكده ولا أستبعده"، مشيرا إلى أنه وافق بالفعل على تقديم مساعدات للثوار "غير مميتة"، مثل معدات للاتصالات وإمدادات طبية ومساعدات أخرى.
وتابع "سندرس كافة الخيارات لتقديم الدعم للشعب الليبي حتى يمكننا الانتقال نحو ليبيا أكثر سلاما وأكثر استقرارا".
وذكر أوباما أن استخدام القوة العسكرية في ليبيا ليس إشارة إلى أن واشنطن ستعتمد هذا النوع من السياسات في صراعات أخرى.
وفي كلمة ألقاها من جامعة الدفاع القومي في واشنطن أمس الثلاثاء، قال أوباما إن بلاده لن تكرر الأخطاء التي ارتكبتها في حربها على العراق بمحاولتها الإطاحة عسكريا بالزعيم الليبي معمر القذافي، لكنه شدد على أن العالم سيكون أفضل في غيابه.
وقال "إذا حاولنا الإطاحة بالقذافي بالقوة فإن تحالفنا سينهار". وأضاف "يجب علينا عندها على الأرجح إرسال قوات أميركية على الأرض".
وأوضح أن "المخاطر التي سيواجهها جنودنا وقتها ستكون كبيرة جدا، وكذلك التكاليف، ومسؤوليتنا عما سيحصل بعد ذلك" في ليبيا.
وقال أوباما "لقد سلكنا هذا الطريق في العراق، ولكن تغيير النظام استوجب ثماني سنوات، وكلف آلاف الأرواح من الأميركيين والعراقيين، ونحو ألف مليار دولار.. لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن يتكرر هذا الأمر في ليبيا".
وبرر الرئيس الأميركي التدخل العسكري في ليبيا بأنه من واجب الولايات المتحدة أن تتحرك عندما تكون "مصالحها وقيمها مهددة".