20110330
الجزیرة
سيطرت قوات الرئيس المعترف به دوليا في ساحل العاج الحسن واتارا على مزيد من مدن الغرب وتقدمت شرقا أيضا، وسط اتهامات بقتل مدنيين وجهت إلى فريق الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو الذي نفاها تماما.
وباتت قوات واتارا قريبة من أهم ميناءين في البلاد، بعد أن سيطرت على دالوا ودويكوي غربا، وهما مدينتان انطلقت منهما لاحقا للسيطرة على إيسيا، ليصبح الطريق مفتوحا نحو سان بيدرو أهم ميناء عالمي لتصدير الكاكاو.
ودويكوي ملتقى طرق إستراتيجي، يربط غرب البلاد بليبيريا، وشرقا بالعاصمة السياسية ياماسوكرو، وجنوبا بسان بيدرو.
كما تقدمت قوات واتارا شرقا قرب الحدود الغانية، وسيطرت على بلدة بوندوكو، وباتت على بعد 200 كليومتر فقط من أبيدجان.
وفي هذه المدينة اتهمت الأمم المتحدة قوات غباغبو بإطلاق النار على مدنيين، وبقتل عشرة منهم، وهو ما نفاه ناطق باسم الرئيس المنتهية ولايته الذي يتهم المنظمة الأممية بالانحياز لغريمه.
وفي أبيدجان اندلع قتال عنيف في منطقة أبوبو التي يسيطر عليها موالون لواتارا، في وقت دعا فيه فريق غباغبو لوقف إطلاق نار في المدينة.
لكن متحدثا باسم جيش غباغبو دعا في الوقت نفسه الشباب من أنصار الرئيس المنتهية ولايته إلى دخول القتال، في وقت تحدث فيه مصدران أمنيان عن خطف نيجيري يعمل في قوة حفظ السلام الأممية.
وقتل في ساحل العاج حسب الأمم المتحدة 462 شخصا منذ انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني الماضية التي انتهت بفوز واتارا، بتصديق أممي على النتائج، لكن الهيئة الدولية تحقق أيضا في مزاعم بمقتل 200 أفريقي في الجنوب الغربي من دويكوي.
وفي وقت قدمت فيه فرنسا ونيجيريا مشروع قرار إلى مجلس الأمن يدعو غباغبو للتنحي ويفرض عقوبات عليه وعلى زوجته وبعض أعوانه، رفض واتارا وساطة شخصية انتدبها الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة هو جوز بريتو، بحجة أنه منحاز لغريمه غباغبو، وهو ما نفاه الوسيط، مذكرا بأن بلاده الرأس الأخضر اتخذت موقفا محايدا من النزاع.