دعت الحكومة الصومالية السبت إلى وقف إطلاق النار بين الأطراف المتقاتلة بالبلاد في رمضان، في وقت قتل فيه حوالي عشرة أشخاص بعد اشتباكات أعقبت هجوما نفذه مقاتلون إسلاميون على نقطة تفتيش للقوات الحكومية بمقديشو.
ونقلت رويترز عن المتحدث باسم الرئاسة الصومالية عبد القادر عثمان قوله إن الرئيس شريف شيخ أحمد يأمل أن تقبل المعارضة تلك الدعوة بدون شروط. واعتبر شريف أن تلك الدعوة "نبعت من الحاجة للسلام خلال رمضان".
وقال المتحدث عبد القادر عثمان في تصريح صحفي إن "الرئيس وجه هذه الدعوة، إذ من الضروري ألا يمنع الناس من التوجه إلى المراكز الإسلامية وعبادة الله في أي وقت دون خوف".
من جهتها ذكرت تقارير إعلامية أن جماعات المعارضة المسلحة أكدت أنها ستبحث دعوة وقف إطلاق النار.
وكانت حركة الشباب المجاهدين دعت في وقت سابق على لسان الناطق باسمها علي محمد رايج إلى تكثيف الهجمات في رمضان، وتعهدت بمواصلة القتال حتى هزم "أعداء الله".
واتهمت الحكومة الانتقالية بأنها "تريد شرعنة القوات الغازية وأعمالها الوحشية".
اشتباكات وقتلى
وفي سياق ذلك اندلعت اشتباكات صباح السبت في مقديشو بعد مهاجمة مسلحين نقطة تفتيش تابعة للقوات الحكومية ما أدى إلى مقتل حوالي عشرة قتلى.
ونقلت أسوشيتد برس عن وزير الدفاع الصومالي يوسف محمد صياد قوله إن" مليشيات إسلامية هاجمت صباح اليوم مواقعنا".
من جهته قال عبد الفتاح شاوي نائب رئيس بلدية بانادير في تصريح صحفي إن أعضاء من حركة الشباب المجاهدين "هاجموا مواقعنا في نقطة تفتيش بأفجوي، قمنا بصد المهاجمين، وقتلنا أكثر من عشرة رجال".
ونفى المكتب الإعلامي بالحركة ذلك وقال إنها سيطرت على نقطة التفتيش وقتلت نحو عشرة من الجنود الحكوميين.
وقتل أمس 22 على الأقل وجرح 40 أغلبهم مدنيون في قصف على أحياء جنوبية بمقديشو نفذته قوة السلام الأفريقية بعد أن هاجمت الحركة مواقعها فجر الخميس، كما قتل خمسة آخرون في سقوط قذيفة في سوق باكارا، حسب أحد التجار.