20110331
الجزيرة
أفاد مراسل الجزيرة بأن الثوار الليبيين أبعدوا الكتائب الأمنية الموالية للعقيد معمر القذافي عن المدخل الغربي لمدينة البريقة شرقي ليبيا، في حين عرض ثوار مصراتة -التي قتل فيها 20 شخصا جراء قصف الكتائب- أسلحة غنموها من قوات القذافي، قالوا إن بعضها إسرائيلي.
وذكرت وكالة رويترز أن أزيز طائرات سمع في أجواء مدينة رأس لانوف النفطية الإستراتيجية في شرقي ليبيا، كما سمع دوي انفجارات في المنطقة نفسها. ووفقا لمصادر متطابقة فإن كتائب القذافي سيطرت على المدينة بعد قصف مواقع الثوار بأسلحة ثقيلة.
ووصفت المتحدثة باسم المجلس الوطني الليبي إيمان بوقيقس تراجع الثوار بأنه انسحاب تكتيكي، لإبعاد قوات المعارضة عن قبضة مليشيات العقيد القذافي وجنوده المرتزقة.
وفي الوقت نفسه، قال مسؤول ليبي في بنغازي إن مرافئ النفط التي يسيطر عليها الثوار في رأس لانوف والزويتينة والسدرة تعرضت لأضرار طفيفة أثناء المعارك الأخيرة، وإنها ستكون جاهزة للعمل بمجرد إعادة الأمن للمنطقة وعودة العمال إليها.
نزوح جماعي
وفي هذه الأثناء, قالت رويترز نقلا عن شهود إن عائلات ليبية فرت من بلدة أجدابيا في شرق ليبيا نحو بنغازي إلى الشرق, تحت وطأة هجمات من كتائب القذافي.
وقال مراسل رويترز إن طريق الخروج من أجدابيا كان مزدحما بالسيارات التي تقل عائلات ومعها أمتعتها.
أسلحة إسرائيلية
أما في مصراتة شرق طرابلس, فقد عرض الثوار الليبيون كمية من الأسلحة قالوا إنهم غنموها من كتائب القذافي في معارك دارت رحاها في المدينة.
وأكد أحد قادة الثوار أن الكتائب استخدمت قذائف انشطارية قال إنها محرمة دوليا، كما أكد أن بعض هذه القذائف من منشأ إسرائيلي وتحمل النجمة السداسية.
وأشار إلى أن الكتائب استخدمت هذه القذائف وغيرها من الأسلحة مثل الدبابات ومدافع الهاون في قصف المدنيين بالمدينة.
وفي مصراتة نفسها أعلن الثوار أن قوات القذافي قتلت نحو 20 مدنيا الثلاثاء، وأن القوات الحكومية ما زالت تقصف المدينة وتشتبك مع المقاتلين.
وقال متحدث باسم الثوار لرويترز إن الحصار -الذي كانت قوات القذافي تفرضه على ميناء مصراتة- انتهى، مما سمح لسفينتين بتسليم مساعدات إنسانية وإجلاء جرحى. وذكر المتحدث أيضا أن القناصة يتمركزون في شارع طرابلس وسط مصراتة, مشيرا إلى أن الجزء الأكبر من القوات الموالية للقذافي لم يتمكن من دخول وسط المدينة.
وكان الأسطول السادس الأميركي قد أعلن الثلاثاء أنه هاجم ثلاث سفن ليبية قرب مصراتة لمنعها من إطلاق النار على سفن تجارية في الميناء.
ومن ناحية أخرى, بدأ حلف شمال الأطلسي (الناتو) رسميا تولي قيادة العمليات العسكرية في ليبيا. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر عسكرية أن بعض الطائرات والمعدات العسكرية لم توضع بعد تحت سيطرة حلف الناتو من الحكومات المعنية، "إلا أنه من المتوقع أن يتم ذلك في غضون ساعات".
وكان سفراء حلف شمال الأطلسي مهدوا الطريق الأحد الماضي لتولي الحلف العسكري السيطرة الكاملة على العمليات التي تستهدف كما هو معلن حماية المدنيين.