20110401
الجزيرة
قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي إن الرئيس عمر البشير وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اتفقا على طي ملف دارفور من خلال مفاوضات الدوحة ومجهودات الحكومة داخل السودان، للوصول لتسوية سلمية للأزمة. وفي نفس السياق اتهم الرئيس السوداني وزيرَ خارجية مصر السابق أحمد أبو الغيط بالتواطؤ مع ليبيا لإفشال منبر الدوحة.
وأضاف كرتي أن هنالك مستجدات قد طرأت على ملف دارفور ورغبة دولية وإقليمية في إكمال المفاوضات حول الملف الذي تتولاه قطر.
وقال إن للتغيير الذي يحدث في المنطقة العربية أثرا إيجابيا في الأوضاع بدارفور، على حد تعبيره.
وبشأن المفاوضات الجارية في الدوحة بين حركات دارفور المسلحة ووفد الحكومة السودانية، قال الرئيس السوداني أثناء لقاء مع الجالية السودانية إن "الهدف من المفاوضات هو الوصول إلى وثيقة معترف بها دوليا يدعى إليها في مؤتمر أهل دارفور ليجيزوها".
وأشار الرئيس السوداني إلى أن إستراتيجيته في دارفور "تقوم على القضاء على فلول الحركات المسلحة أولا ثم جمع السلاح".
وقال "سندخل في مرحلة جديدة وهي برنامج لجمع السلاح في دارفور، لأنه دون جمع السلاح سيكون السلام هشا، وجمع السلاح سيكون العامل الأساسي في خلق الاستقرار في دارفور".
ومن جهة أخرى، اتهم الرئيس السوداني الجماعات المسلحة في دارفور بالقتال مع كتائب القذافي في حربها ضد الثوار في ليبيا. وقال "إخواننا الموجودون في ليبيا من حركات دارفور كلهم سلحوهم وكلهم صاروا معهم، وبعض منهم أسر وعملوا مشكلة للسودانيين".
واعتبر البشير أن الخرطوم مستفيدة من التحول في مصر بقدر استفادة المصريين، واتهم وزير الخارجية المصري السابق أحمد أبو الغيط بالتواطؤ مع ليبيا لإفشال مساعي سلام دارفور في الدوحة.