20110401
الجزيرة
قفزت أسعار النفط العالمية في التعاملات المبكرة بآسيا اليوم لتبلغ أعلى مستوى لها في عامين ونصف مدعومة بمخاوف من استمرار الصراع في ليبيا واحتمال تمدده لبلدان أخرى من منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنقط.
فقد واصل الخام الأميركي الخفيف للعقود الآجلة تسليم مايو/أيار ارتفاعه اليوم فزاد بأكثر من 90 سنتا في التعاملات بآسيا إلي 107.65 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر/أيلول 2008 قبل أن يتراجع إلى 107.12 دولارات.
وكان الخام الأميركي قد أنهى جلسة أمس في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) مرتفعا بـ2.45 دولار عند 106.72 دولارات للبرميل.
من جانبه ارتفع خام مزيج برنت القياسي الأوروبي 54 سنتا في تعاملات اليوم الآسيوية إلى 117.9 دولارا للبرميل وهو أعلى مستوى له منذ السابع من مارس/آذار الماضي لكنه سعر منخفض بأقل من دولارين عن أعلى مستوى له في عامين ونصف وهو حوالي 120 دولارا الذي سجله في فبراير/ شباط الماضي.
وكان خام برنت قد أنهى تعاملات أمس في سوق لندن الدولية على مكاسب بلغت 2.23 دولار.
ورغم أن صادرات ليبيا كانت تبلغ قبل تفجر الثورة في منتصف فبراير/شباط الماضي نحو 1.6 مليون برميل يوميا وهو ما يشكل 2% فقط من الاستهلاك العالمي من الخام فإن تجار الطاقة أعربوا عن خشيتهم من أن تشمل الاضطرابات مناطق أخرى في المنطقة العربية الغنية بالنفط.
وصادرات ليبيا -العضو في منظمة الدول المصدر للنفط (أوبك)- من النفط الخام المتجهة في معظمها لأوروبا توقفت جراء الثورة الشعبية فيها، ومن المرجح أن تبقى معطلة لفترة طويلة.
وهناك عامل آخر يعتقد أنه لعب دورا في رفع أسعار النفط هو ترقب الأسواق تقريرا للوظائف في أميركا لشهر مارس/آذار من المقرر أن يصدر في وقت لاحق اليوم يتوقع أن يكون إيجابيا من شأنه أن يحفز الطلب على الخام من أكبر مستورد للنفط في العالم.