20110401
الجزيرة
تعرف القوات الموالية لرئيس ساحل العاج المعترف به دوليا الحسن وتارا باسم القوات الجديدة، وتتشكل من عدة مجموعات مسلحة تسيطر على شمال البلاد منذ عام 2002.
وتوحدت هذه المجموعات تحت قيادة جيان سورو الذي كان رئيسا لحكومة الرئيس المنتهية صلاحيته لوران غباغبو ثم انضم في الانتخابات الرئاسية في ديسمبر/ كانون الثاني الماضي إلى صف الرئيس المنتخب الحسن وتارا الذي أعاد تعيينه في منصب رئيس الوزراء.
ويناهز عدد القوات الموالية لوتارا عشرة آلاف فرد، نحو 70% منهم هم من الأكثرية السكانية المسلمة التي اشتكت طوال العقود الماضية من الظلم والتمييز.
ويوضح عطية عيسوي الخبير المتخصص في الشؤون الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية للجزيرة نت أن المسيحيين المنضوين في إطار قوات الحسن وتارا هم من المعارضين قبليا لخصمه غباغبو والمؤيدين للمرشح الثالث الانتخابات الرئاسية هنري كونان بيديه.
ويعتقد علي نطاق واسع أن القوات الفرنسية المتمركزة في ساحل العاج والمقدرة بألفي جندي تلعب دورا غير معلن في دعم القوات الموالية للحسن وتارا بالأسلحة والمشورة وصور الأقمار الصناعية.
ويعزى هذا الدعم الفرنسي لقوات وتارا إلى الخلافات القديمة بين الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي والرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو الذي وقف خلف مصرع فرنسيين في هجوم نفذته طائرة تابعة لسلاح الجو في ساحل العاج.
وجاء تحرك القوات الموالية للحسن وتارا باتجاه بسط سيطرتها على البلاد، بعد فشل الأمم المتحدة في حل الأزمة السياسية القائمة في ساحل العاج منذ أواخر العام الماضي، وعجز القوات التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) عن تنفيذ تعهدها بطرد الرئيس غباغبو