لندن (العالم): 2/04/2011- أكد احد قادة المعارضة الليبية بان الثوار لا يسيرون بالبوصلة الاميركية، وانهم لم يطالبوا باي تدخل اجنبي بل بتنفيذ قرار الامم المتحدة بحماية المدنيين الليبيين، واعتبر ان المعركة هي معركة ليبية بحتة بين المواطن والقذافي، داعيا الى تسليح الثوار للدفاع عن انفسهم.
واعرب عضو المكتب الدائم للجبهة الوطنية لانقاذ ليبيا السنوسي البيجو في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الجمعة، عن امله بان يبادر الجميع خصوصا العرب الذين تاخروا كثيرا لدعم الثوار الليبيين بما لهم من وسائل ضغط ودراية بالوضعية التي يعيشها المواطن الليبي في ظل هذه الظروف القمعية.
واشار الى "ان قوات التحالف ليست موجودة على الارض ولم نطالب بها اصلا" واضاف: نحن لم نطالب باي تدخل اجنبي في البلاد بل ان كل ما طالبنا به هو تنفيذ قرار الامم المتحدة بحماية المواطنين العزل.
وقال البيجو، نحن نطلب فقط التسليح الذي يضمن لنا الحفاظ على انفسنا وهو شيء مشروع.
واكد بان الثوار لا يسيرون بالبوصلة الاميركية وان المعركة هي معركة ليبية بحتة والمواطن فقط هو الذي يقوم بها وهو الذي سيقضي على القذافي، واضاف: ان قضية ازاحة القذافي عن السلطة مشروع ليبي بحت وبايدي ليبية، ولا سيطرة له الان الا على مناطق معينة يدخلها لفترة وجيزة ويثير الرعب فيها.
وقال: ان ما يحدث الان هو صراع ما بين المواطن والسلطة التي ما زالت قائمة رغم انها مهترئة وان النضال هو ضد هذه السلطة فقط وليس قبيلة ضد قبيلة ولا مدينة ضد مدينة ولا حرب اهلية.
واضاف هذا القيادي في المعارضة الليبية، ان التدخل الاجني مرفوض اصلا وان ما احتجناه فقط هو السلاح للدفاع عن النفس وبالتالي اما باستطاعة هذا التواجد الاجنبي ان يقدم لنا هذه المساعة دون اي املاءات تمس قيمنا او انها لا داعي لها اصلا.
وقال البيجو، "انه بعد بعض التكتيكات الاخيرة بالانسحاب من قبل الثوار من بعض المناطق النفطية تحديدا، ربما راى البعض انه يمكن المراهنة على القذافي من جديد ولكن من يراهم على فرد او سلطة فانه واهم، وهذا خطأ باعتبار ان العامل الوحيد والرقم الصعب هو الشعب، وهو الذي سيفوز ايضا" مردفا القول، انه اذا كانت مراهنتهم على القذافي فاليتمتعوا به لكنه زائل.