20110402
الجزيرة
ناشدت عائلة المحامية الليبية إيمان العبيدي عبر الجزيرة نت المنظمات الحقوقية والصليب الأحمر الدولي بالكشف عن مصير ابنتها التي اختفت منذ أسبوع في العاصمة الليبية طرابلس.
وأصبحت إيمان العبيدي أشهر فتاة ليبية تكسر حاجز الصمت بعد أن اقتحمت السبت الماضي مقر إقامة الصحفيين الأجانب بفندق ريكسوس، قائلة إن 15 شخصا من الكتائب الأمنية التابعة للعقيد معمر القذافي قاموا باغتصابها عند إحدى نقاط التفتيش.
ودعا فرج المنبي خطيب إيمان المنظمات الحقوقية والهيئات الدولية المختصة أن يساعدوه بالكشف عن مصير خطيبته التي قال إنها لم تعد لمنزل أختها في طرابلس حيث كانت تقيم وإن الاتصالات انقطعت معها منذ أسبوع.
وفي السياق، ذكرت مصادر للجزيرة نت أن المجلس الوطني الانتقالي عرض مبادلة 20 عنصرا من كتائب العقيد الليبي معمر القذافي أسرى لدى الثوار بإيمان العبيدي.
ووصف خطيب المحامية في تصريح للجزيرة نت ما حصل مع خطيبته بالصعب والمرير، معربا عن أمله بألا يكون ذلك مادة إعلامية.
وقال "إن صرخة إيمان من معقل الغول ومن داخل بطن الحوت ومشهد الصحفي الأجنبي الذي كان يدافع عنها أثر بداخلي وولد لدي القهر والألم".
وعقد المنبي (34 عاما) قرانه على إيمان(28 عاما) بساحة الشهداء في مدينة طبرق في أقصى الشرق الليبي، بحضور أهالي المدينة وأكثر من 100 شخص كانوا برفقته على رأسهم والدته وأسرته وأعيان من مدينة درنة.
وأعلنت إيمان العبيدي موافقتها على عريسها الذي لم تره أو تعرفه أو حتى تسمع صوته.
موقف بطولي
ويخطط العريس لإقامة فرح وعرس كبير بعد عودة العروس الذي قال إنه لا يزال لا يعرف أي خبر ولو بسيطا عن مصيرها.
ويروى المنبي (34 عاما) للجزيرة نت رحلة بحثه عن خطيبته بقوله إنه سأل عن عائلتها وأهلها حتى توصل إلى أنها تسكن مدينة طبرق، مؤكدا أنه شعر بفرحة كبيرة بعد معرفته بأن إيمان غير مرتبطة وسارع وتقدم لخطبتها لأنه أرادها زوجة له بسبب ما عده موقفها البطولي المشرف.
وأضاف عريس إيمان أنه طلب من الأعيان والأصدقاء مساعدته في خطبتها من أهلها، معتبرا موافقتهم عليه شرفا كبير وفخرا له، وقال إن ارتباطه بهذه المرأة يعني ارتباطه بليبيا، "إيمان هي ليبيا وليبيا هي إيمان".