20110402
الجزيرة
قالت مسؤولة برنامج الغذاء العالمي إن شدة الجفاف وارتفاع أسعار المواد الغذائية والنزاعات خلفت أكثر من 5 ملايين من الجياع على امتداد منطقة القرن الأفريقي، التي تتضمن دول إريتريا وجيبوتي وإثيوبيا والصومال.
وأوضحت جوزيت شيران، أثناء زيارته للعاصمة الكينية نيروبي في مهمة لتقصي الحقائق، أن الجفاف ظهر في المنطقة مع ندرة تساقط المطرآخر العام الماضي في شمالي وشرقي كينيا والمنطقة الجنوبية الوسطى في الصومال وفي شرقي إثيوبيا، مشيرة إلى أن عدد ضحايا الجفاف زاد حاليا بنحو 1.4 مليون شخص مقارنة بالفترة الماضية.
وحذرت المسؤولة الأممية من أن عدد الأشخاص المحتاجين لمعونات غذائية مرشح للارتفاع في حال استمرار شح الأمطار في منطقة القرن الأفريقي.
نذر أزمة غذائية
وسبق للمدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن حذر بدوره في الشهر الماضي من أن ارتفاع أسعار الغذاء العالمية والتناقص المطرد في مخزونات الحبوب يؤشر على احتمال حدوث أزمة غذاء جديدة مثل تلك التي ضربت الدول النامية عامي 2007 و2008.
وأضاف جاك ضيوف أن تفادي نشوب أزمة غذاء جديدة يتوقف على حجم المحاصيل في الصيف المقبل، ومدى تأثير النمو الاقتصادي على الطلب، وأضاف أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والنفط قد يلحق الضرر بنمو الاقتصاد العالمي، في ظل توقع وكالة الطاقة الدولية أن أي زيادة بمقدار 10% في سعر النفط قد تخفض هذا النمو بين 0.2% و0.7% بعد عام واحد.
توقعات مخيفة
وسبق لمنظمة الفاو أن أشارت في أحد تقاريرها إبان أزمة المواد الغذائية للعام 2008 أن العالم، الذي حدد العام 2015 هدفا لخفض نسبة الجياع فيه إلى النصف، يبدو أبعد ما يكون عن تحقيق هذا الهدف، وقدرت إحصائيات الفاو عدد الجياع بنحو 963 مليون شخص في العام 2008.
وفي القارة الأفريقية خاصة مناطق جنوب الصحراء يعاني واحد من كل ثلاثة أشخاص من الجوع، وتقول بعض التقديرات إن استمرار ندرة الأمطار بفعل التغيرات المناخية سيجعل 75% من سكان أفريقيا معرضين للجوع، ويخرج 75 مليون هكتار من الأراضي الزراعية من دائرة المناطق المنتجة.
للإشارة فإن فبراير/شباط الماضي شهد ارتفاع المؤشر الأممي لأسعار الغذاء للشهر الثامن على التوالي، إلى أعلى مستوياته منذ العام 1990، وزادت أسعار جميع السلع الأولية باستثناء السكر.