20110402
الجزيرة
تأجلت الانتخابات البرلمانية في نيجيريا الى يوم الاثنين الرابع من الشهر الجاري بسبب عدم وصول مستلزمات انتخابية للعديد من المناطق، في ضربة عنيفة لآمال إنهاء تاريخ من الفوضى يشوب العملية الانتخابية في أكبر بلد أفريقي من حيث تعداد السكان.
وقال رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات أتاهيرو جيجا في كلمة بثها التلفزيون السبت "القرار الذي اتخذ صعب بالفعل، ولكنه خطوة هامة لضمان مصداقية انتخابات 2011".
وكان قد أعلن في وقت سابق عن تأجيل الانتخابات في أبوجا بعد ساعات من تجمع الناخبين في مراكز الاقتراع.
كما لم تصل المستلزمات الانتخابية لمناطق أخرى، بينها ولايات ريفرز وبايلسا وأكوا أيبوم في دلتا النيجر المنتجة للنفط في الجنوب وفي ولاية بلاتو في الحزام الأوسط وبورنو في الشمال الشرقي النائي.
وقالت ماريا أوي مفوضة الانتخابات المقيمة في أكوا أيبوم لوكالة رويترز "في الوقت الحالي لدي بطاقات اقتراع لمجلس النواب، ولا يوجد استمارات نتائج وبالنسبة لانتخابات مجلس الشيوخ توجد استمارات نتائج، لكن لا توجد بطاقات اقتراع".
وأضافت "لا أعتقد أن باستطاعتي إجراء انتخابات ذات مصداقية، لذا يجب تأجيلها لموعد لاحق".
وكان من المقرر أن تبدأ نيجيريا اليوم ثلاث جولات متتالية من الانتخابات العامة ينظر إليها على أنها اختبار لمدى قدرة البلاد على إنهاء عقود من التزوير والعنف.
ومن المتوقع أن تجري الانتخابات الرئاسية خلال أسبوع، وانتخابات الحكام في 36 ولاية خلال أسبوعين، وطبقت اللجنة إجراءات أكثر صرامة لمنع التزوير والترهيب الذي شاب انتخابات العام 2007، مما دفع بالمراقبين لإعلان أنها ربما لم تعكس الإرادة الشعبية.