20110403
العالم
القاهرة(العالم)-03/04/2011- اعتبر عضو لجنة تعديل الدستور في مصر صبحي صالح ان الثورة المصرية لم تعط ثمارها بعد واتهم الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي والدول الحليفة لها في المنطقة بانهم لا يرغبون في نجاح الثورة المصرية، محذرا من محاولة بقايا النظام الانقضاض على الثورة واجهاضها.
وقال النائب السابق عن الاخوان المسلمين وعضو لجنة تعديل الدستور في مصرفي تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان الثورة انطلقت لكنها لم تحقق اهدافها واطاحت برأس النظام لكن بقي جسمه في المجالس المحلية في انحاء مصر، حيث يصل رجاله فيها الى 53 الفا من الحزب الوطني، معتبرا ان هؤلاء هم اعضاء الحزب الوطني ومزورون ولصوص ومغتصبون للشرعية والسلطة.
واضاف صالح: هناك ايضا حركة المحافظين من بقايا الرئيس المخلوع الذين يسيطرون على المناصب الرئيسية في مفاصل الدولة، مشيرا الى ان اعداء الثورة لا زالوا قابعين في مواقعهم خاصة في الاعلام والثقافة والتعليم وجهاز الامن الوطني المستحدث على نفس العقليات المجرمة الاثمة.
واكد ضرورة استمرار الثورة بنفس الزخم والجذوة والقوة والمطالب، حيث لا يمكن التوقف، لان الشعب لم يجن الثمرة بعد، ويمكن ان ينقلب الاعداء على الثورة، معتبرا ان الكثير من الاطراف يمكن ان تقف عقبة امام تحقيق اهداف الثورة.
واتهم صالح الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بانهما غير راغبتين في نجاح الثورة المصرية، اضافة الى توابع هذا المحور مما يسمى بمحور الاعتدال في المنطقة، والتي ترى ان الثورة المصرية تشكل خطرا على مصالحها وتوجهاتها ووجودها.
واشار النائب السابق عن الاخوان المسلمين وعضو لجنة تعديل الدستور في مصر صبحي صالح الى ان لهذا المعسكر اطيافا واصابع وخدما في الداخل من المتورطين في النظام وقضاياه والمنتفعين منه والراغبين في البقاء تابعين لهذه الانظمة، مشيرا الى ان العالم يدرك اليوم ان قيام مصر يعني قيام المنطقة بالكامل، ما يجعل الثورة المصرية مستهدفة محليا واقليميا ودوليا.
ودعا صالح مؤسسات البلاد الى احتضان الثورة وحمايتها من التحديات والتهديدات التي تواجهها، مشيدا بالموقف الوطني للحكومة المؤقتة والمجلس العسكري الحاكم في دعم الثورة وحماية مكتسباتها.