20110404
العالم
اعلن مسؤول أممي الاحد، أن الأمم المتحدة تجري محادثات مع جميع أطراف الصراع في ليبيا لتوفير المساعدات لمحتاجيها “في أقرب وقت ممكن”، مشيراً إلى فرار 400 ألف شخص من البلاد منذ اندلاع الأزمة في شباط/فبراير الماضي.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لليبيا رشيد خاليكوف في مؤتمر صحافي في تونس “لا شيء على الطاولة، الوضع مائع ولا يمكن التنبؤ به بدرجة كبيرة، الإطار الزمني ليس بوسعي سوى إعطائكم إطاراً زمنياً واحداً، في أقرب وقت ممكن، لأنه يتعين علينا أن نفعل شيئاً لتقليل معاناة السكان، الحوار مستمر مع أطراف الصراع وسيستمر مادامت هناك حاجة له” .
وأضاف خاليكوف، "ما يبعث على القلق الشديد المدنيون الذين يجدون أنفسهم في وسط أعمال قتالية عسكرية والذين يجدون صعوبة في الوصول إلى بعض الخدمات الأساسية".
وأضاف، "لا يمكن الوصول إلى هؤلاء الناس في مناطق مختلفة من البلاد ونعمل مع أطراف الصراع ونشدد على الحاجة لإظهار التقيد الصارم بمبادئ القانون الدولي".
وذكر أن المسؤولين الليبيين واللجنة الدولية للصليب الأحمر أجروا محادثات ايجابية بشأن توسيع أنشطة اللجنة هناك .
وزار خاليكوف نقطة رأس جدير على الحدود التونسية الليبية . وقال إن عدد المهاجرين الذين يعبرون الآن ثابت لكن المساعدة لازمة في إجلاء العمال، وأضاف “الوضع يمكن التعامل معه في هذه المرحلة لكنه هش جداً . ما دام عدد الذين يعبرون الحدود يوازنه عدد الذين يتم إجلاؤهم فإمكانية التعامل مع الوضع موجودة” .
وأعلن أن 400 ألف شخص “أغلبهم من جنسيات دول العالم الثالث” فروا من ليبيا عبر النقاط الحدودية مع تونس ومصر وتشاد والنيجر والجزائر.
ودعا المسؤول الأممي المجموعة الدولية إلى توفير 310 ملايين دولار لمساعدة اللاجئين الذين يواصلون الفرار من ليبيا . وقال “قبل ثلاثة أسابيع كنا نحتاج 160 مليون دولار واليوم نحتاج 310 ملايين دولار” .
ولفت إلى إن الوضع الإنساني في هذه المخيمات “تحت السيطرة” بفضل جهود منظمات الإغاثة الدولية والمساعدات المالية التي وفرتها المجموعة الدولية لكنه عبر عن “القلق من عدم القدرة على السيطرة على الوضع مستقبلاً إن توقفت المساعدات الدولية” .