20110404
الجزیرة
استهجنت الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين (UFree) الاثنين تنصل الحكومة الليبية من وعودها التي قطعتها على نفسها بعد تدخلات سفراء ومنظمات حقوقية للإفراج عن أفراد طاقم قناة الجزيرة.
وأعربت الشبكة الأوروبية في بيان صحفي لها الاثنين عن ارتياحها للإفراج عن الصحفي لطفي المسعودي، لكنها اعتبرت ذلك "خطوة منقوصة باستمرار الاعتقال التعسفي للمصور الصحفي الفلسطيني الأصل عمار الحمدان (نرويجي الجنسية) وزميليه كامل التلوع وأحمد فال ولد الدين".
وأكدت الشبكة أن احتجاز الصحفيين وحبسهم يعد بمثابة "تعد صارخ على حقوق الإنسان وعلى المبادئ العالمية لحرية التعبير بما يتعارض مع القوانين والمواثيق الدولية كافة".
وأضاف البيان: "نشعر بخيبة أمل كبيرة، وبقلق بالغ على حياة المصور الصحفي الحمدان خاصة في ظل ما يتعرض له الصحفيون في ليبيا من تصاعد وتيرة العنف ضدهم التي أودت حتى الآن بحياة صحفيين وأدت إلى إصابة العديد منهم بجراح واعتقال وفقدان العشرات من أفراد الطواقم الإعلامية العربية والعالمية".
وطالبت الشبكة الأوروبية السلطات الليبية بالإفراج الفوري عن المصور الصحفي الفلسطيني وزميليه دون تأخير, وحملت السلطات الليبية المسؤولية كاملة عن حياة وسلامة طاقم الجزيرة.
وكان أكثر من 200 جمعية حقوقية ومنظمات مدنية وأفراد من مختلف الحساسيات قد وقعوا عريضة تطالب السلطات الليبية بالإفراج عن طاقم الجزيرة وتدعوها إلى أن تضع نصب أعينها الحالة الإنسانية لأسرهم وذويهم.
وكانت السلطات الليبية قد أفرجت في ساعة متأخرة من مساء الأحد عن مراسل الجزيرة الزميل لطفي المسعودي بعد 27 يوما من الاختطاف القسري والاحتجاز.
وقالت مصادر دبلوماسية إن السلطات الليبية في طريقها للإفراج عن المراسل أحمد فال ولد الدين وهو موريتاني، ولم يُعرف بعد مصير الإفراج عن المصور عمار الحمدان وهو نرويجي الجنسية، وسبب عدم الإفراج عن الزميل الرابع كامل التلوع الذي يحمل الجنسية البريطانية.