20110407
الجزيرة
قال أحد المرتزقة من روسيا البيضاء إنه يتقاضى نحو ثلاثة آلاف دولار أميركي شهريا لمساعدة قوات العقيد معمر القذافي في قتالها ضد الثوار، وكشف عن وجود مئات آخرين من مواطنيه يقومون بنفس الأمر.
وأضاف المرتزق واسمه الأول ميخائيل إن زملاءه لم يشاركوا بالقتال الفعلي لكنهم عملوا مستشارين وكانوا دائما موجودين على الخطوط الأمامية للجبهة.
وأشار إلى أن كثيرا من مواطنيه كانوا محاربين قدامي في حرب الاتحاد السوفياتي السابق بأفغانستان بين عامي 1979-1989، وكانوا من القوات الخاصة العاملة بالخطوط الخلفية.
وأشارت ديلي تلغراف -نقلا عن صحيفة كوموسومولسكايا برافدا الروسية- إلى احتمال أن المرتزقة من روسيا البيضاء كان لهم دور في المرونة غير المتوقعة للجيش الليبي.
وكتبت الصحيفة "يبدو أن المستشارين من روسيا البيضاء تمكنوا من الحفاظ على تنظيم وانضباط الجيش الليبي ولقنوهم كيفية استخدام الأساليب المتحركة ضد الثوار وكيفية التعامل مع النشاط الجوي لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ويبدو أنهم هم الرابحون حتى الآن".
وأضافت أنه كان بليبيا خمسمائة مستشار من روسيا البيضاء قبل اندلاع الحرب لكن البعض قد تم إجلاؤه منذ ذلك الحين. ومع أن ميخائيل قال إنه كان يعمل مع الليبيين كمقاول خاص إلا أنه لم يتضح ما إذا كان بعض المستشارين الآخرين منتدبين رسميا من القوات المسلحة لروسيا البيضاء أو أنهم كانوا قتلة مأجورين.
وهناك شهود عيان بليبيا يزعمون أنهم لمحوا مرتزقة من روسيا البيضاء يقاتلون بجانب قوات القذافي، لكن وزارة خارجية روسيا البيضاء نفت هذا الزعم، وادعت أن هذه مجرد شائعات زائفة القصد منها تشويه سمعتها.
يُذكر أن روسيا البيضاء، جمهورية سوفياتية سابقة عرفت بأنها آخر ديكتاتورية بأوروبا، كانت على علاقة وطيدة وطويلة مع نظام القذافي. ويشير رئيسها ألكسندر لوكاشينكو إلى العقيد الليبي بـ "الأخ معمر".