شهد ميناء الأتكة بمحافظة السويس المصرية صباح اليوم الأحد استقبالا شعبيا كبيرا للصيادين المصريين بعد تمكنهم من الفرار من قراصنة صوماليين، وأقيم حفل الاستقبال داخل سرادق ضخم في الميناء الذي يقع على بعد 140 كلم شرق القاهرة.
وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن الصيادين كان في استقبالهم محافظا السويس ودمياط ومساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية وسفير مصر في الصومال وعدد كبير من القيادات التنفيذية والسياسية والشعبية وأهالي الصيادين وأبناء محافظات السويس ودمياط وكفر الشيخ والدقهلية.
وقام محافظا السويس ودمياط بإهداء الصياديين البالغ عددهم 33 صيادا،
أطواقا من الورود فور نزولهم من المركبين "أحمد سمارة" و"ممتاز 1" ثم
قدمت فرق السمسمية بعض الأغاني الشعبية وسط هتافات الأهالي وتهنئتهم للصيادين بالعودة سالمين.
وصرح محافظ دمياط بأن هدية الرئيس المصري حسني مبارك للصيادين المحررين هي ميناء للصيد في "عزبة البرج" وهو يعد مشروعا ضخما له عائد اقتصادي كبير لكل العاملين في مجال الصيد.
وقد روى الصيادون كيفية تغلبهم على خاطفيهم حيث تمكنوا من قتل عدد منهم واحتجزوا عددا آخر يفترض أن يمثلوا أمام محكمة مصرية. وقال أحد الصيادين الناجين إنهم تمكنوا من الاستيلاء على أسلحة القراصنة أثناء نومهم، بينما قال صياد آخر إن المخابرات المصرية كانت تنسق معهم منذ اليوم الأول لاختطافهم.
وكان الصيادون نجحوا في الفرار من قراصنة صوماليين بعد أن تغلبوا على خاطفيهم وقتلوا اثنين منهم واحتجزوا ثمانية آخرين، وذلك بعد أربعة أشهر من الاحتجاز.
وجنى القراصنة الصوماليون عشرات الملايين من الدولارات في صورة فدى بعد مهاجمة سفن في خليج عدن الإستراتيجي.