20110407
الجزيرة
ذكرت صحيفة ذي غارديان البريطانية أن مصادر دفاع بريطانية تدرس استئجار شركات أمن خاصة لتدريب الثوار الليبيين من أجل تقوية وضعهم في الميدان، في ظل سعيهم لإسقاط نظام العقيد معمر القذافي.
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع البريطانية لم تكشف عن اسمه إن المملكة المتحدة تسعى إلى حث الدول العربية على تدريب الثوار الليبيين الذين وصفتهم بغير المنظمين، وذلك من أجل تقوية موقعهم في ميادين القتال قبل أن تتم مناقشة مسألة وقف إطلاق النار مع الكتائب الأمنية التابعة للعقيد.
وأضاف المسؤول أن وزارة الدفاع البريطانية تسعى أيضا إلى التعاقد مع شركات أمنية خاصة من أجل تدريب الثوار الليبيين، فيما يوصف بالمرحلة الثانية الهادفة إلى إسقاط النظام الليبي، التي يبدو أن الثوار غير قادرين على إنجازها في الوقت الراهن.
أما حلف شمال الأطلسي (ناتو) فيحاول الطلب من كل من دولتي قطر والإمارات العربية المتحدة الاضطلاع بتدريب الثوار أو الإسهام في دفع تكلفة التدريب، خاصة أن الدولتين منضمتان إلى مظلة الناتو بشأن فرض حظر الطيران فوق ليبيا.
الأردن والتدريب
الدولة العربية الثالثة المتوقع قيامها بتدريب الثوار الليبيين فهي الأردن، حيث يعتقد أن لديها أكثر المدربين العسكريين مهارة وأن جيشها ربما يعد هو الأفضل تدريبا في المنطقة.
ومدة الدورة التدريبية للثوار الليبيين تستمر شهرا، بحيث يتم تحويل الثوار إلى مقاتلين مدربين يملكون مهارات عسكرية تمكنهم من العمل بانتظام ومن السيطرة على الأرض والقيام بالمناورات الحربية في ميادين القتال.
الثوار الليبيون متحمسون ولكنهم يقطعون المسافات للسيطرة على مدن جديدة، وسرعان ما يتراجعون عند مشاهدتهم دبابات القذافي إلى حيث كانوا قبل الزحف.
وقرار بريطانيا القاضي بإيجاد الطرق الكفيلة بتدريب الثوار الليبيين وتزويدهم بالمعدات العسكرية اللازمة والسلاح -والقول للصحيفة- يعد دليلا على عزم الحلفاء على التخلص من نظام العقيد القذافي وإسقاطه.
قرار مجلس الأمن الدولي 1973، لن يقف عائقا دون طلب الثوار للتدريب، حيث إن العبارة "بكل الوسائل الضرورية"، تفيد بأنه ينبغي للحلفاء حماية المدنيين من بطش القذافي بكل الطرق والوسائل الممكنة.
وأما بشأن غضب الثوار الليبيين وإلقائهم باللائمة على الناتو بأنه متقاعس في أداء الواجبات الأممية المنوطة به بموجب القرار الأممي، فإن مصادر بريطانية كشفت للصحيفة أنه لا يمكن الانتصار وإسقاط القذافي من خلال الضربات الجوية وحدها، وأن القوات البريطانية لن تدخل الأرض الليبية، فالمهمة منوطة بالثوار أنفسهم.