المحيط:
نواكشوط: قالت مصادر مقربة من مرشحي المعارضة الموريتانية الرافضين لنتائج الانتخابات الرئاسية "إن فريقا فرنسيا متخصصا في التزوير التقني للانتخابات هو من أشرف على عملية التزوير المتطورة التي سمحت للجنرال محمد ولد عبد العزيز بالحسم في الشوط الأول" ، ليصبح رئيسا لموريتانيا.
ونقلت صحيفة "العلم" الموريتانية عن المصادر قولها: "إن جهات أمنية فرنسية كانت قد تعهدت لولد عبد العزيز قبل توقيع اتفاق دكار بمساعدته فنيا في النجاح حال قبوله بالاتفاق الذي رتب الفرنسيون أغلب مضامينه".
وتتحدث مصادر مقربة من المرشحين الرافضين للنتائج عن طريقة تقنية متطورة جعلت أكثر من اثنين وخمسين في المئة من البطاقات تظهر في آخر لحظة موسومة بعلامة تصويت قبالة خانة المترشح محمد ولد عبد العزيز.
وتحدثت المعارضة عن ضلوع قوي للمحامي الفرنسي روبرت بورجيه في الترويج لخطاب المترشح محمد ولد عبد العزيز داخل خلية فرانس افريك بوزارة الخارجية الفرنسية وهي الخلية التي وفرت لعزيز الدعم المادي والسياسي حسب مصادر المعارضة.
وشارك المحامي الفرنسي روبرت بورجيه في مهرجان التحدي الذي نظمه ولد عبد العزيز في مقاطعة عرفات جنوب العاصمة ،والذي اتهم فيه المعارضة بالفساد والعمالة للصهاينة.
وكان المرشح المهزوم احمد ولد داداه قد أكد "ان التزوير حدث في الانتخابات الرئاسية الموريتانة لكن بطرق علمية متطورة وغير تقليدية وغير معروفة في موريتانيا ولا في المنطقة".
ومع أن غالبية كبيرة من المراقبين الدوليين الذين حضروا سير الانتخابات الموريتانية شهدوا بنزاهتها فإن فيوليت داغر رئيسة اللجنة العربية لحقوق الانسان قد أكدت "حصول خروقات في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في موريتانيا، معربة عن دهشتها لحسم الاقتراع في الشوط الأول".