20110409
العالم
واشنطن (العالم): 10/04/2011- أكد المعارض الليبي عبدالسلام خالد بانه لا يمكن التفاؤل كثيرا وحسن الظن بالغرب والاميركيين حيث ان لهم اجندتهم الخاصة ويمارسون عمليات الابتزاز للمعارضة والنظام على السواء.
وقال خالد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء السبت: لا احد من المعارضة يريد هذا التدخل الخارجي وان كان في اطار قرار اممي، ولم يكن احد في بنغازي يتصور بان المشهد السياسي سيكون على هذا النحو في المستقبل، اما وان هذا الامر قد حدث فلا نستطيع الابتعاد كثيرا في التفاؤل وحسن الظن بالغرب والاميركيين.
واضاف: ان لهم اجندة نعرفها وهنالك عمليات ابتزاز للطرفين؛ المعارضة والنظام القائم، بدات من بعض الدول الغربية من الان ومسعى ربما الى خلق واقع معين لا يفوز فيه احد حتى تتبين هذه الاطراف مصلحتها مع من وبالتالي ترجح هذه الكفة.
وقال خالد: ان هذا السيناريو مطروح، ولا نستطيع تجاهله تماما ولكن في الظاهر هذه القوات تدخلت لحماية المدنيين ولكن لم نر في الواقع حماية الكثير من المدنيين فهنالك مدن في الجبل الغربي تدك اليوم، وهنالك في مصراتة قتل للاطفال بالقنص.
واعتبر ما يتم ترويجه هذه الايام عن امكانية الحل السياسي يتنافى في الواقع مع ما صرحت به الادارة الاميركية واكدت عليه في اكثر من مناسبة وهو انها تطلب من النظام الليبي التنحي تماما عن السلطة ويرحل عن ليبيا سواء القذافي الاب او الابناء.
وتابع هذا المعارض الليبي: نسمع هذه الايام ربما عن حل سياسي بدا يظهر في واشنطن وهو ما يرجح البعض بانه نتيجة للتنسيق بين سيف الاسلام وبعض افراد اليهود في واشنطن او بعض الجماعات الضاغطة بغض النظر عن انتماءاتها الدينية للترويج لهذا الحل، وهو نتيجة لحملة العلاقات العامة التي يمارسها النظام خارج ليبيا في اطار حفظ ما يمكن حفظه للبقاء في السلطة، وهو في الحقيقة امر يتنافى مع الموقف الرسمي لواشنطن اي ضرورة تنحي القذافي عن السلطة.
واعتبر استمرار حالة الكر والفر بين قوات المعارضة وكتائب القذافي بانه يعود لتوازن القوة العسكرية الحاصلة بين الطرفين، وقال: ان المعارضة لا تملك كميات كبيرة من السلاح مقارنة بما تملكه الكتائب التابعة للقذافي وبالتالي ربما حدثت حالة من التوازن خلفتها طائرات الاطلسي التي حاولت تقليص تقدم قوات القذافي من الغرب، مما ادى الى حالة من الكر والفر.
واكد بان الثورة في ليبيا ليست نزاعا على اراض كلها ليبية وقال: ان الشعب لا يسعى للسيطرة على الاراضي وانما للتخلص من هذا النظام على كامل التراب الليبي.
وقال خالد: ان من يسعى الى خلق واقع معين هو النظام الان من خلال السيطرة لاثبات انه قوي وقادر ولازال يسيطر على الارض وبالتالي يخلق واقعا يتفاوض على اساس انه لازال قريبا ويفرض شروطه التي يراها.