20110411
العالم
القاهرة(العالم)-11/04/2011- توقع سياسي مصري صداما مروعا مرتقبا بين المجلس الاعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر وبين بقايا نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي يملك ميليشيات مسلحة، محذرا من خضوع مصر لابتزازات اقتصادية وسياسية من قبل بعض الدول العربية.
وقال الناشط السياسي المصري ممدوح الشيخ في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان ما حدث في الجمعة الاخيرة في ميدان التحرير وما ترتب عليه من اجراءات باتجاه محاكمة الرئيس مبارك تكشف عن ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة ربما يكون قد عبر باتجاه الصدام مع الحزب الوطني وبقاياه ومع اسرة الرئيس مبارك.
وتوقع الشيخ ان يكون هذا الصدام مروعا من الناحية السياسية وذلك ان الحزب الوطني ما زالت له قوات مسلحة شبه نظامية تستطيع ان تحدث الكثير من الفوضى، وهي مستعدة لذلك كما حصل في الميدان.
واعتبر ان المجلس العسكري يريد ان يحافظ على تماسك الجبهة الداخلية على كل المستويات حتى داخل صفوف القوات المسلحة نفسها.
واشار الشيخ الى محاولة السعودية اعفاء الرئيس حسني مبارك من المحاكمة مقابل دفعها مبلغا من المال للحكومة الجديدة في القاهرة وقال ان هناك محاولة للسيطرة على مستقبل المنطقة عبر اعادة الهيكلة الاقتصادية، حيث مرت مصر بفترة طويلة من الفساد والتجريف الاقتصادي ما جعلها بحاجة الى اموال من الخارج.
وطالب الناشط السياسي المصري ممدوح الشيخ المسؤولين المصريين والتونسيين بالانتباه للشروط السياسية المعلنة وغير المعلنة للتمويل الذي تحصل عليه، والحذر الشديد في التعامل مع الضغوط المالية سواء الناعمة او الخشنة، وذلك حفاظا على الحقوق التي حصلت عليها الشعوب لاول مرة بعد عشرات السنين لتقرير المصير.
وتوقع الشيخ ان تمر مصر بمرحلة لا مفر منها لتفكيك النظام السابق رغم محاولة المجلس الاعلى للقوات المسلحة تجنبها او تأجيلها، وذلك ان النظام السابق كان بنية من المصالح الاقتصادية والترتيبات الامنية والعلاقات العائلة والعشائرية، الامر الذي يصعب مواجهته بسهولة في هذه المرحلة، معربا عن امله في ان تعبر مصر هذه المرحلة بأمان.