20110415
العالم
اكد الامين العام لحلف شمال الاطلسي (الناتو) اندرس فوغ راسموسن ان وزراء خارجية الحلف اكدوا في اجتماعهم ببرلين في شان ليبيا الذي انتهى امس الخميس ، ان الحلف سيعزز الضغط العسكري على نظام العقيد معمر القذافي ويبقيه الى حين تنفيذ مجموعة من الاهداف التي يسعى اليها الحلف بناء على التفويض الذي منحه اياه مجلس الامن لحماية المدنيين الليبيين من قوات القذافي.
وعدد راسموسن اهداف الحلف بالاتي:
1- انهاء كل الضربات والتهديدات من نظام القذافي على المدنيين.
2- اعادة النظام الليبي كل قواته العسكرية الى الثكنات وسحبها من المدن والمناطق الشعبية وسحب القناصة وذلك في شكل يتم التاكد منه.
3- على النظام الليبي ان يتيح فورا وصول المساعدات الانسانية الى كل سكان المدن المحاصرة في ليبيا.
واشار راسموسن الى ان الدول الـ 34 التي تشارك في العمليات العسكرية في ليبيا ملتزمة بقوة تنفيذ هذه الاهداف لان "علينا حماية المدنيين من الديكتاتور الوحشي، ولن نقف متفرجين امام نظام فقد صدقيته وشرعيته ويستخدم القناصة ضد سكان بلده".
واضاف ان العمليات العسكرية مستمرة قرب مصراتة وخارج طرابلس، لافتا الى ان تغيير القذافي التكتيك على الارض الذي يجعله يستخدم السلاح الثقيل في المناطق الاهلة بالسكان يقتضي المزيد من الطائرات ذات القدرة القتالية الدقيقة لحلف الناتو.
وتابع راسموسن: ان الضغط العسكري سيزداد وان الحلف ايد الاعلان الذي اصدرته لجنة الاتصال حول ليبيا عقب اجتماعها في قطر، في شان ضرورة رحيل القذافي عن الحكم.
وذكر ان قوات الحلف حصلت على مزيد من المقاتلات ذات القدرة القتالية الدقيقة بما يتيح مواجهة التكتيك الجديد للقذافي.
وجاء اعلان امين الحلف الاطلسي في وقت دعت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بعد اجتماعهما امس في برلين الرئيس الليبي القذافي الى التنحي عن السلطة، وذلك على هامش الاجتماع الذي بداه وزراء خارجية الدول الاعضاء في حلف الناتو واستمر يومين في العاصمة الالمانية لمناقشة الوضع في كل من ليبيا وافغانستان والعلاقات مع روسيا.
وقالت ميركل في لقاء مشترك مع الصحافيين في مقر المستشارية: هذا الهدف (التنحي) هو الهدف الذي يوحدنا، مشددة على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي "وتمهيد الطريق لتحقيق تطور حر في ليبيا".
بدورها اكدت كلينتون ان واشنطن وبرلين تتبعان سويا "هدف انهاء نظام القذافي في ليبيا، ونحن نسهم بنظرة متنوعة في تحقيق هذا الهدف".
واضافت: سنتحدث عن كيفية الاستفادة من الامكانات العسكرية ومن امكانية عملية سياسية.
ولا تزال المانيا ترفض بشدة اي مشاركة عسكرية مع حلفائها في ليبيا. واثار امتناعها عن التصويت في مجلس الامن على قرار تامين حماية عسكرية للمدنيين في ليبيا خلافات بينها وبين اكثر من دولة حليفة لها، بخاصة فرنسا.
لكن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه نفى بعد اجتماع عقده امس مع ضيفه الالماني وزير الخارجية غيدو فيسترفيلي ان يكون الخلاف حول الموقف من ليبيا اثر على العلاقات الثنائية.
وافتتح فيسترفيلي بعد ظهر الاربعاء اجتماع وزراء خارجية حلف الناتو في مقر وزارة الخارجية.
وشارك وزراء خارجية دول من خارج الحلف بينها الاردن وقطر والمغرب والامارات.