20110415
العالم
قال وليام هيج وزير الخارجية البريطاني اليوم الجمعة ، ان بلاده احرزت تقدما في اقناع الدول الاخرى بتوفير المزيد من الطائرات المقاتلة للمشاركة في عمليات الحلف بليبيا.
غير ان ايطاليا التي تعتبر مرشحا محتملا اساسيا لزيادة قوة نيران الحلف في ليبيا استبعدت على الفور اصدار اوامر لطائراتها بفتح النار.
وفتحت روما قواعدها الجوية لقوات حلف الاطلسي واسهمت بثماني طائرات في المهمة لكنها تشارك بالاستطلاع والمراقبة وحسب.
وكانت بريطانيا وفرنسا قد دعتا الاعضاء الاخرين بحلف الاطلسي الى المشاركة بمزيد من الطائرات التي تشن هجمات على الارض في ليبيا بهدف وقف هجمات قوات الرئيس الليبي معمر القذافي على المدنيين.
لكن الولايات المتحدة واعضاء حلف الاطلسي الاوروبيين رفضوا خلال اجتماع عقد في برلين امس الخميس دعوات الفرنسيين والبريطانيين الى الاسهام بقدر اكبر في الحملة الجوية.
وقال هيج للصحفيين بعد ان اجرى محادثات مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون على هامش اجتماع وزراء خارجية الحلف "نتحدث مع دول اخرى حول توفير مزيد من الادوات الهجومية".
واضاف "بالقطع حققنا بعض التقدم في هذا الصدد ولذلك امل ان يتوفر المزيد من الادوات الهجومية لحلف الاطلسي".
واحجم عن ذكر اسماء الدول التي ستوفر المزيد من الطائرات قائلا ان كل دولة حرة في الاعلان عما يخصها.
غير ان ايطاليا قالت على الفور انها لن تغير موقفها على الرغم من الضغوط من فرنسا وبريطانيا.
وقال وزير الدفاع الايطالي انياتسيو لا روسا ان بلاده لن تامر طائراتها المشاركة في العمليات العسكرية في ليبيا بفتح النار رغم ضغط بريطانيا وفرنسا.
وقال لا روسا في حديثه للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الوزراء في روما "الطريق الحالي الذي تتبعه ايطاليا هو الصحيح ونحن لا نفكر في تغيير مساهمتنا في العمليات العسكرية في ليبيا".
وصرح هيج بان الولايات المتحدة وبريطانيا متفقتان على الاحتياجات العسكرية الاضافية اللازمة للمهمة في ليبيا.
وقال عن مناقشاته مع كلينتون "بالطبع ناقشنا بعض التفاصيل بشان ما سنفعله. لا استطيع الخوض في تفاصيل علنا بشان هذه الامور في الوقت الحالي".
وتعهد زعماء فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة اليوم الجمعة بمواصلة الحملة العسكرية في ليبيا الى ان يترك القذافي الحكم وهم يبحثون عن سبل لزيادة الضغط عليه تجنبا لمازق عسكري طويل.
وقال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه اليوم ان فرنسا وبريطانيا تريدان ان تمتد الغارات الجوية الى المراكز اللوجستية ومراكز اتحاذ القرار التابعة لجيش القذافي بدلا من تسليح المعارضين.
وفي المقابل ، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حلف شمال الاطلسي بتجاوز التفويض الذي نص عليه قرار مجلس الامن بشان ليبيا، وطالب بحل سياسي عاجل للازمة الليبية.
في غضون ذلك ، واصلت قوات القذافي قصف مدينة مصراته الليبية وسمع دوي اطلاق صواريخ ببلدة نالوت على الحدود التونسية، فيما اغارت طائرات الحلف الاطلسي على دبابات لقوات النظام في منطقة الزنتان غربي البلاد.
وقال التلفزيون الليبي ان الناتو قصف كلا من طرابلس وسرت و مصراتة.
وفي الشرق تحدثت انباء عن تحليق طائرات الناتو في محيط مدينة اجدابيا، وقال الثوار إن احد عناصرهم قتل واصيب اثنان خلال هجوم لقوات القذافي قرب المدينة. ياتي ذلك فيما تقدم الثوار غربا باتجاه مدينة البريقة.