الخرطوم : اتفقت أربعة فصائل دارفورية بأديس أبابا على رؤية توحيدها تحت مسمى واحد لمفاوضات الدوحة، فيما قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان سكوت جريشن :" إن بعض الخلافات التي هددت اتفاق السلام، يجري حلها تدريجيا لكنه قال إنه ينبغي ألا يؤجل أي شيء، الاستفتاء المحدد في 2011 على انفصال الجنوب ".
ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية ، أعلن جريشن أنه سيعود في سبتمبر/ أيلول إلى السودان من أجل إجراء محادثات مع الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني الحاكم، وقال:" أعتقد أن هناك حلا سيعلن قريباً.. والاستفتاء يجب أن يجرى في موعده"، كما قال :" إن الطرفين يعملان على موضوع اقتسام عائدات النفط".
وأشار جريشن إلى أنه يسعى للبحث عن آلية لإبعاد جنوب السودان وبعض المناطق المتأثرة بالحرب إلى جانب ولايات دارفور عن شبح العقوبات الاقتصادية الأمريكية.
وتعهد في اجتماع بمدينة جوبا مع نائب الرئيس السوداني رئيس حكومة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت ببذل مساعيه الشخصية لدعم جنوب السودان حتى يتخطى كل التحديات التي تواجهه.
وأشار جريشن إلى أن تصريحاته الأخيرة بشأن رفع العقوبات عن السودان "أسيء فهمها"، وأكد أنه طالب بضرورة إنهاء العقوبات التي تؤذي التنمية في الجنوب.
وأكد ضرورة قيام علاقة جيدة بين واشنطن والخرطوم، وأضاف أن إدارته لا تفكر في رفع العقوبات كلياً عن السودان في المستقبل القريب بل تفكر في عقوبات ذكية تشمل من يعرقل وصول المساعدات الإنسانية.
إلى ذلك، شهد جريشن في أديس أبابا على توقيع اتفاق "تعاون" بين فصائل متمردة في دارفور بعد وساطة ناجحة من اجل توحيد صفوف المتمردين لإنهاء النزاع في هذا الإقليم في غرب السودان.
ووقع اتفاق "اندماج" من جانب فصيل "الوحدة" في جيش تحرير السودان وقادة منشقين عن جيش تحرير السودان الذي يتزعمه عبد الواحد محمد نور.
وكان قد صرح عشية توجهه إلى إثيوبيا أن هناك احتمالاً كبيراً أن تتوصل أكثر من 20 حركة متمردة في دارفور إلى موقف موحد خلال المرحلة الأخيرة من مفاوضات السلام مع الحكومة السودانية.
وقال جريشن :" إنه لمس هذا التطور الجديد في موقف حركات التمرد عندما شارك في لقاء تم بالعاصمة الإثيوبية، وخلال الاجتماع تقدمت 4 من أهم تلك الحركات بخطة لتوحيد موقف الجميع. ووصف الخطة ب "الإنجاز الحقيقي".
إلى ذلك، تلتئم في أديس أبابا، الثلاثاء المقبل، جلسة خاصة يعقدها مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، لمناقشة سير تنفيذ اتفاقية السلام الشامل بحضور شريكي اتفاق نيفاشا.
وأكد مصدر حكومي أن المجلس سيستمع إلى التقارير الخاصة بمتابعة اتفاقية السلام الشامل وسير تنفيذها من وفدي حكومة الوحدة الوطنية وحكومة جنوب السودان، مشيرا إلى أن أعضاء المجلس سيتداولون في التقارير بعد خروج الوفدين من الجلسة وذلك وفقا للوائح المجلس.