20110419
العالم
القاهرة ( العالم ) 19/04/2011 – اعتبر الباحث المصري في الشؤون الدولية السيد رامي ابراهيم ان الثورات العربية لم تنطلق بفعل شريحة معينة من المجتمع بل ان الجميع ساهم في اذكاء هذه الثورات لكن الشرارة الاولى اطلقها جيل الشباب .
واضاف ابراهيم في حديث مع قناة العالم صباح اليوم الثلاثاء، ان جيل الشباب امتلك ناصية التكنولوجيا الحديثة الاملر الذي مكنه من التواصل وتنظيم الذات بطريقة لا تستطيع معها اجهزة الامن القمعية من مواجهتها .
واوضح ان اجهزة الامن فوجئت بطريقة جديدة للثورة لم تكن مدربة على مواجهتها وبالتالي اصابها الارباك وهي تواجه ثورة معلنة الزمان ومعلنة المكان ومعلنة الاهداف وهدا مخالف لكل ما اعتادت عليه اجهزة الامن والنخب السياسية .
واشار الى ان بعض المثقفين في مصر كانوا يسخرون من دعوة الشباب الى الثورة يوم الرابع والعشرين من يناير لتغيير النظام ‘ كانو يستغربون من الاعلان عن ثورة بهذا الحجم قبل تنفيذها ‘ ولكن بالنهاية انضم الجميع الى ثورة الشباب .
وانتقد رامي ابراهيم ماوصفه بالانتهازية وعدم المصداقية من قبل بعض المثقفين في تقييم الثورات العربية فكل منهم نظر الى الثورة في كل قطر عربي حسب النظام الذي يفضله هو وحسب الحكومة التي يؤيد سياساتها.
ووصف هذا البعض بانه لم ير ان القمع واحد وان هدف الحرية والكرامة واحد ةهذا ما رأيناه في ألموقف من احداث البحرين حيث رفض الكثيرون الثورة الشعبية في هذا البلد.
واعتبر الباحث المصري ان هذه الانتهازية والازدواجية في المعايير وهذا البعد عن المصداقية ليس من شيمة المثقفين مؤكدا ان النخب المثقفة اذا ارادت ان تستعيد ثقة الجماهير فعليها ان تكون صادقة مع نفسها اولا وان تكف عن الازدواجية في المعايير .