2011021
الجزيرة
قالت مصادر عسكرية إن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك طلب من المجلس الأعلى للقوات المسلحة إبقاءه بمنتجع شرم الشيخ الذي يطل على البحر الأحمر، تفاديا لتنفيذ قرار بنقله إلى مستشفى قرب القاهرة.
وقال مصدر عسكري إن "مبارك (82 عاما) قدم طلبا للمجلس العسكري" الذي استلم السلطة بعده، وأنه "يأمل أن يلبى الطلب" الذي يتضمن تركه في المستشفى حيث يقضي أمرا بالحبس على ذمة التحقيق.
وتقول مصادر طبية إن مبارك توقف عن تناول طعامه أو دوائه يوم الثلاثاء لحمل القوات المسلحة على الموافقة على بقائه في شرم الشيخ.
وقال مصدر أمني إن "مبارك بدأ يدرك بالتدريج أنه سيواجه المساءلة القضائية، وأن ما يجري الآن هو عملية تتيح له تقبل مصيره".
ومع ذلك، توقعت المصادر أن يستفيد مبارك من مشاعر التعاطف داخل المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يرأسه وزير دفاعه وموضع ثقته سابقا المشير محمد حسين طنطاوي.
ورأت تلك المصادر أن بعض أعضاء المجلس ومن يتعاطفون مع مبارك يرون في المحاكمة إذلالا لرجل يعتبرونه بطلا للحرب.
مطلب للمحتجين
وكانت محاكمة مبارك مطلبا لدى المحتجين الذين لم يتوقفوا عن الضغط على المجلس العسكري بالمظاهرات حتى أصدر الأمر بسجنه.
وفي الأسبوع الماضي أمرت النيابة العامة بنقل مبارك إلى مستشفى عسكري في ضواحي القاهرة، مؤكدة أن التحقيق سيستأنف معه حال تحسن صحته بما يسمح باستجوابه، ولكن لم يعلن حتى الآن أن مبارك في حالة صحية تسمح باستجوابه من جديد رغم أن المصادر الطبية تقول إن صحته مستقرة.
وكان مبارك قد دخل المستشفى مصابا بمشكلة صحية في اليوم الذي أمر فيه النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بحبسه لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق بعد استجوابه بشأن تهم الفساد وقتل المحتجين.
وينفي مبارك تلك التهم التي حبس بسببها ولداه علاء وجمال أيضا، وهما يقضيان فترة الحبس الاحتياطي حاليا في سجن بالقاهرة مع عدد من كبار المسؤولين في حكومة مبارك.
وتقول مصادر أمنية إن مبارك يخشى أن يلاقي نفس المصير، مؤكدا أنه سينقل إلى القاهرة في الوقت المناسب وأنه من غير المرجح أن يكون نقله قريبا.
يشار إلى أن النائب العام أمر بحبس رئيس الوزراء السابق أحمد نظيف، كما أصدرت محكمة حكما نهائيا بحل الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم سابقا والذي كان يرأسه مبارك، في خطوات بدا أن هدفها طمأنة المصريين إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة ليس متواطئا مع النظام السابق.
وكان شرم الشيخ المنتجع المفضل لمبارك خلال رئاسته، وتقول صحف محلية إن ولديه وحلفاءه السياسيين يملكون قصورا كثيرة في هذه المدينة السياحية.