2011021
الجزيرة
قالت اللجنة الطبية في مدينة مصراتة غربي ليبيا إن صحفيين أحدهما بريطاني والآخر أميركي قُتلا وأصيب صحفي بريطاني آخر بجروح خطيرة في قصف نفذته كتائب العقيد معمر القذافي على شارع طرابلس وسط المدينة. وقد أدانت لجنة حماية الصحفيين الحادث فيما طالب البيت الأبيض جميع حكومات العالم بحماية الصحفيين.
وأضافت هذه المصادر أن الصحفي والمخرج البريطاني تيم هيذرنغتون قتل فورا أثناء القصف بينما فارق الأميركي كريس آندروز الحياة متأثرا بجراحه. ويرقد البريطاني الثالث في حالة حرجة في وحدة الرعاية المركزة في مستشفى مصراتة.
وكان الثلاثة ضمن مجموعة فاجأتها قذائف هاون في شارع طرابلس الرئيسي المؤدي إلى وسط مصراتة ومسرح المعارك بين المعارضين وكتائب القذافي.
وقال المصور الإسباني جيليرمو شيرفيرا "كان الوضع هادئا وكنا نحاول أن نبتعد، ثم سقطت قذيفة مورتر وسمعنا انفجارات".
يذكر أن هيذرنغتون فاز بجائزة أحسن صورة صحفية في العالم لعام 2007 وغطى الأحداث السياسية والأمنية في سيراليون ونيجيريا وليبيريا، وشارك في إنتاج عدة أفلام وثائقية، ورشح فيلمه ريستريبو عن الحرب في أفغانستان لجائزة أوسكار.
وأصدرت عائلته البريطانية بيانا قالت فيه إنها علمت بحزن شديد نبأ وفاته وإن ذكراه ستبقى "بفضل صوره الرائعة وفيلمه الوثائقي المرشح لجائزة الأوسكار".
أما آندروز فهو مصور أميركي غطى الأحداث في كوسوفو وأنغولا وسيراليون وليبيريا وأفغانستان وكشمير وفلسطين والعراق.
حصل آندروز على ميدالية روبرت كابا الذهبية لعام 2005 ورشح عمله في ليبيريا لجائزة بوليتزر.
واشنطن تدين
وقد أدان البيت الأبيض الحادث، وأعرب في بيان عن حزنه لمقتل الصحفيين معربا عن القلق الشديد على الصحفيين الآخرين الذين أصيبوا في الهجوم.
وطالب البيان كل حكومات العالم بحماية الصحفيين "خلال أداء عملهم الحيوي"، وأكد أن الولايات المتحدة لن تدخر جهدا في مساعدة المصابين لتلقي العلاج.
كما أعربت لجنة حماية الصحفيين عن صدمتها وحزنها لمقتل الصحفيين، وأعربت في بيان عن خالص تعازيها لأسرتيهما وزملائهما، وقال روبرت ماهوني نائب رئيس لجنة حماية الصحفيين. "إن الصراع في ليبيا يبرهن على أنه في غاية الخطورة بالنسبة للتغطية الصحفية".
والحادث هو الأحدث الذي يؤدي لمقتل صحفيين في ليبيا بعد استشهاد مصور الجزيرة على الجابر منذ نحو شهر.