20110426
العالم
بدأ المئات من أئمة وعلماء الأزهر والأوقاف، اعتصامًا مفتوحًا ، مساء الثلاثاء ، بمدينة طلاب جامعة الأزهر بمدينة نصر، وأعلنوا عن تنظيم مسيرة مليونية إلى مقرِّ المجلس الأعلى للقوات المسلحة الأسبوع المقبل؛ للمطالبة باستقلال الأزهر، واختيار شيخ الأزهر بالانتخاب، وإعادة هيئة كبار العلماء.
وذكر موقع "اخوان اون لاين" الثلاثاء ، ان العلماء انهوا احتجاجهم قبيل صلاة العشاء بمقرِّ مشيخة الأزهر عقب رفض "أحمد الطيب" شيخ الجامع الأزهر مقابلة وفد علماء الأزهر برئاسة "صلاح سلطان" الأستاذ بجامعة القاهرة ورئيس الجامعة الإسلامية بأميركا الأسبق، والشيخ "ربيع مرزوق" عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
وانتقد المتظاهرون تقاعس المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن مطالب علماء الأزهر والأوقاف باستقلال الأزهر، وتطهير الأزهر والأوقاف من بقايا نظام مبارك البائد، وتحريره من السياسات القديمة، مرددين هتافات: "يا مشير يا مشير.. الأزهر طالب التحرير"، و"معتصمين معتصمين.. بكرة هتبقى بالملايين"، و"الشعب يريد أزهر مستقل"، و"الأزهر يريد وحدة واستقلال"، و"اهتف اهتف عاليِّ الصوت.. صوت الأزهر مش حيموت"، و"عايزين أزهر زي زمان.. ضد الظلم والطغيان".
وحذر "صلاح سلطان" أئمة وعلماء الأزهر والأوقاف من تخاذلهم وتقاعسهم عن مطالب استقلال الأزهر حتى لا تسوّد وجوههم يوم القيامة، وتلعنهم صفحات التاريخ، وتتبرأ منهم الأجيال، مطالبًا الأئمة والعلماء على العمل في ظلال ثورة 25 يناير؛ لإعادة الروح الحقيقية للأزهر الشريف، كما أعادت الروح الحقيقية لمصر؛ لتحقيق المستقبل المنشود في استعادة الدور الرائد للأزهر الشريف والمؤسسة الدينية في مصر محليًّا وعالميا.
وشدَّد الشيخ "محمد عبد المالك الزغبي" رئيس ائتلاف دعاة الأزهر على أن ردَّ العلماء حيال محاولات إحباط مطالبهم ستكون حازمة وقوية؛ لأن غلق الأبواب أمام العمائم الأزهرية إهانة لمصر وشعبها والأزهر الشريف والأمة الإسلامية، مؤكدًا استمرار الاحتجاجات والاعتصامات حتى تحقيق مطالب استقلال الأزهر استقلالاً تامًّا، والتصدي لمحاولات الاستخفاف بالأزهر الشريف وعلمائه.