القاهرة : تقر الكنيسة الأرثوذكسية للمرة الأولى منذ دخول الإسلام مصر ، الجهر بالتبشير بالمسيحية صراحة، وقد وافق رموز بارزون بينهم مستشارون للبابا شنودة للمحامية المتحولة للمسيحية نجلاء الإمام برئاسة جمعية تبشيرية تحت عنوان " حررني يسوع " التي تم إشهارها مساء السبت .
ويتبنى الجمعية الدكتور محمد رحومة الذي كان يشغل عميد كلية الدراسات العربية بجامعة المنيا والذي تشير مواقع قبطية الى اعتناقه المسيحية مؤخراً.
وهدد رحومة النظام المصري بأن الإدارة الأمريكية عبر جيوشها لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة القمع الذي يتعرض له الراغبون في التحول عن الإسلام.
وفي تصريحات خاصة لجريدة " القدس العربي " أكد الدكتور نجيب جبرائيل المستشار القانوني للبابا شنودة بأن رفض الكنيسة على مدار القرون الأربعة عشر الماضية التصريح بالتبشير كان خطأ فادحاً لم يقره المسيح الذي طالب أتباعه بأن يبشروا بالديانة التي جاء بها.
واضاف جبرائيل أن التبشير موجود في مصر ، ولكن في السابق كان يتم بعيداً عن سلطة الكنيسة.
وشدد على أنه بالرغم من مشاعر الغضب التي يكنها المسلمون لكل من يدعو للمسيحية إلا أنه ما من سبيل أمام المبشرين ليبدأوا في إشهار دعوتهم.
ووصف نجلاء الإمام بأنها حرة فيما تقوم به وينبغي على الدولة أن توفر لها الحماية ضد كل من يروعها او يتوعدها بالتصفية الجسدية.
وفي سياق متصل وفي تصريحات خاصة لـ"القدس العربي" أكدت نجلاء صحة المعلومات التي تتردد حول قرارها رئاسة جمعية تبشيرية هدفها المباشر تنصير المسلمين وحماية المتحولين للمسيحية وشددت على أن ما تقوم به يهدف في الأساس الإمتثال لأوامر المسيح الذي تقول انها توحدت معه منذ إعتناقها المسيحية.
وتشهد القاهرة والعديد من المدن المصرية في الوقت الراهن جدلا واسعا بسبب انباء إرتداد محمد رحومة التي كشف النقاب عنها مؤخراً.
واختفى رحومة عن محل إقامته وأنه يقيم في مكان مجهول، فيما اشار جبرائيل إلى أن رحومة لم يهرب من مصر، ولكنه موجود في مكان سري.
وأشار محمد رحومة في بيان أطلقه قبل يومين إلى تكوين أول مؤسسة في مصر تتبنى قضايا المتنصرين ويطلق عليها " حررني يسوع " ، وستتولى رئاسة فرع المؤسسة في مصر المحامية نجلاء الإمام، والتي قال عنها رحومة أنها تنصرت مؤخرا لتحمل اسم " كاترين ".
وقال رحومة الذي أعلن تنصره مؤخرا :" إن مظاهرة الأقباط أمام البيت الأبيض يوم الثلاثاء 18 أغسطس، هي منعطف خطير ومهم فيما أسماه الكفاح الشاق من أجل الاعتراف بالمتنصرين وتذليل الصعاب التي تعترضهم ولنصرة المقهورين الذين يطلبون النجدة ".
وأضاف رحومة في بيان نشره موقع " الأقباط أحرار " السبت أن عددا من الهيئات الدولية سيعمل للتنسيق مع المؤسسة