20110428
الجزيرة
شهدت لندن عصر الأربعاء مظاهرة حاشدة أمام مقر رئاسة الوزراء في 10 دواننغ ستريت للمطالبة بالاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي وتسليح الثوار في ليبيا.
فقد احتشد نحو 2000 من أبناء الجالية الليبية في بريطانيا بمشاركة واسعة من الأطفال والنساء وبحضور ممثلي منظمات نسوية وحقوقية ليبية.
وحمل المتظاهرون أعلام الاستقلال ولافتات التنديد بما وصفوه بمذابح ترتكب في ليبيا، وكذلك لافتات طالبت بالاعتراف بالمجلس الوطني وأخرى تدعو لتسليح الثوار.
وقد قامت مجموعة من الأطفال بتسليم رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون رسالة طالبت بضرورة الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الليبي والعمل على تسليح الثوار.
وجاءت هذه المظاهرة كجزء من حملات مستمرة ومظاهرات يومية تقوم بها الجالية الليبية للضغط على الحكومة البريطانية من اجل الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا.
مطالبة
وطالبت "حملة التضامن البريطاني الليبي للحرية وحقوق الإنسان" المجتمع الدولي وخصوصا بريطانيا بالاعتراف بالمجلس الوطني، وأن تعلن بريطانيا اعترافها بالمجلس والموافقة على تسليح الثوار، فيما دعت المجلس الوطني إلى أن يأخذ بالاعتبار الديمقراطية وبناء المجتمع الوطني ودولة المؤسسات.
وناشدت مؤسسات نسوية ليبية الدول العربية أن تعلن اعترافها بالمجلس الانتقالي الليبي، ودعت المؤسسات النسوية العربية والهيئات المعنية بالطفولة إلى أن تتحرك لمساعدة النساء والأطفال في ليبيا.
وقالت نائبة جمعية المرأة الليبية عزيزة المجدري في حديث للجزيرة نت إن الليبيين يرفضون أي تدخل أجنبي على الأرض، لكن يتعين على العالم أن يتحمل مسؤولياته تجاه تسليح الثوار حتى يقوموا بحماية ليبيا وشعبها.
وطالبت المجدري المنظمات النسوية والمعنية بالطفولة بالضغط على حكوماتها لكي تعترف بالمجلس الوطني الذي يمثل كل الليبيين في الخارج والداخل، كما دعت إلى مزيد من الدعم وأن يسمع صوت المرأة العربية وأن تقف إلى جانب المرأة الليبية في نضالها من أجل الحرية والاستقلال.
وأشارت إلى أن منظمتها تقوم بالاتصال بالسياسيين والمسؤولين في بريطانيا وتؤكد لهم أن وجود العقيد معمر القذافي يعد تهديدا وخطرا حقيقيا على المدنيين والسلام العالمي.
مصراتة
من جانبها قالت هيفاء العجيل -وهي ناشطة إغاثة في سفن الإغاثة لمصراتة- للجزيرة نت إن مدينتها تتعرض لهجمة شرسة من قبل القذافي الذي يصر بشكل كبير على تدمير كل معالم المدينة وإبادتها، حيث بلغ عدد القتلى يوم الثلاثاء 4 وقبلها بيوم 34 وقبلها 10، وهذا يعني أن المدينة تتعرض لإبادة منظمة.
وأوضحت أن وجود القذافي في حد ذاته أصبح خطرا يهدد حياة المدنيين في مصراتة، وطالبت العالم بالاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الذي عدته القناة الوحيدة للتعامل، وهو الذي يمثل الشعب الليبي في الداخل والخارج.
أما نادية حمدي ممثلة جمعية المرأة الليبية في مدينة مانشستر البريطانية، فطالبت بالاعتراف بالمجلس الوطني الذي اعتبرت أنه يمثل حكومة ليبيا، "ويجب على العالم مساعدة ودعم الشعب الليبي من خلال الاعتراف بالمجلس الوطني ممثلا وحيدا للشعب الليبي في الداخل والخارج".
اعتراف
وشددت على أنه يجب تسليح الثوار، لأن الشعب الليبي يرفض التدخل الأجنبي، وهو قادر على الدفاع عن البلاد بقوة، ولكن يتعين على المجتمع الدولي التدخل لوقف مجازر القذافي بحق الليبيين وتوفير السلاح للثوار ليتمكن هؤلاء من إنقاذ ليبيا والدفاع عنها.
بدوره أكد أسامة حسن ممثل القوى الوطنية الليبية المعارضة في بريطانيا، ضرورة الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي "لأن هذا المجلس لديه الشرعية الكاملة، ولديه إجماع من كل الليبيين في الداخل والخارج".
واعتبر أن تسليح الثوار "مسألة مهمة بسبب فرق التسليح الشاسع بين الثوار وكتائب القذافي، حيث إن الكتائب تمتلك المعدات الحديثة والمتطورة"، وأعرب عن أمله بأن "يتم تسليح الثوار بشكل جيد حتى يستطيعوا الدفاع عن المدنيين ومواصلة تقدمهم حتى باب العزيزية".