20110429
العالم
أعلن مصدر رسمي مغربي أن وفدا يضم عشرة من عناصر الشرطة الفرنسية وصل إلى مراكش الجمعة لمساعدة نظرائهم المغاربة في التعرف على هويات قتلى الهجوم الذي استهدف مقهى مزدحم وسط مراكش ، وأسفر عن سقوط 16 قتيلا .
وبحسب السلطات ، فقد توجه الوفد فور وصوله إلى مشرحة مراكش حيث نقلت جثث القتلى أمس الخميس . وقال مصدر دبلوماسي فرنسي في الرباط لوكالة فرانس بريس إن مهمة الوفد الفرنسي الذي يضم عناصر من وحدة مكافحة الإرهاب وخبراء هو " مساعدة السلطات المغربية في عمليات التعرف على هويات الضحايا " .
وأوضح المصدر أنه تم إنشاء خلية أزمة لتقديم المساعدة للضحايا وأسرهم في الرباط ومراكش . وفي باريس ، قال مصدر حكومي فرنسي إن مدعي عام باريس فتح الخميس تحقيقا أوليا في الهجوم الذي أسفر عن مقتل ستة فرنسيين على الأقل وإصابة عشرين آخرين .
وكان وزير الداخلية المغربي الطيب شرقاوي أكد الخميس أنه " بمساعدة الدول الصديقة والمجاورة ، سنجري تحقيقا لتحديد ظروف الجريمة ومرتكبيها " ، رافضا التأكيد ما إذا كان الاعتداء ناجم عن هجوم انتحاري .
من جهتها ، أعلنت الشرطة الدولية (الانتربول) في ليون الجمعة أنها على استعداد لمد يد العون إلى السلطات المغربية في تحقيقاتها حول الاعتداء ، خصوصا فيما يتعلق بتحديد هويات القتلى . ودان الأمين العام للانتربول رونالد نوبل في بيان الهجوم الذي قال إنه " مرفوض وليس له معنى " ، معربا للسلطات المغربية عن استعداده لتقديم كل العون اللازم من قبل محققيه في 188 دولة عضو في المنظمة .
من جهته قال محمد ظريف ، الباحث المغربي، إن اختيار مدينة مراكش الإستراتيجية لتنفيذ اعتداءات الخميس له أكثر من دلالة ، خاصة وأن المدينة لها سمعة عالمية وتعتبر أشهر مدينة سياحية بالمغرب .
وأوضح ظريف أن الجهات الداخلية والتي تستفيد من الوضع الحالي ، ليس من مصلحتها أن تفقد مواقعها ، قد تكون استغلت الوضع من أجل دفع السلطات لتكرار أخطاء اعتداءات 16 ماي بالدار البيضاء وبالتالي ارتداد المغرب عن الوعود الإصلاحية التي أعلنها الملك محمد السادس .