20110501
العالم
هز مدينة مصراتة المحاصرة 13 انفجاراً قوياً استهدفت الضواحي الغربية والجنوبية الغربية للمدينة وهى مناطق تتمركز فيها القوات الموالية للرئيس الليبي معمر القذافي.
وقال شاهد عيان إن الانفجارات وقعت بفارق عشر دقائق قبيل الساعة العاشرة والنصف ليل أول من أمس، على ما يبدو في الضواحي الغربية والجنوبية الغربية للمدينة التي يقطنها حوالى نصف مليون نسمة وفي المواقع التي تتمركز فيها كتائب القذافي.
واضاف الشاهد إن طائرة أو عدة طائرات من دون طيار تابعة لـ «الأطلسي» كانت تحلق عندما وقعت الانفجارات فوق المدينة.
وفيما تواصل قوات «الأطلسي» قصف قوات القذافي من أجل فك الحصار على المدينة التي تتدهور أوضاعها الإنسانية في شكل مستمر، يبدو أن الميناء، الذي كان المنفذ الوحيد للمدينة للحصول على المساعدات الإنسانية وإخراج الجرحي والفارين على دول أخرى، ما زال معطلاً.
وقالت منظمة «مرسي كوربس» إن سفينة إنسانية كانت عالقة مساء أول من أمس في مرفأ مصراتة، وإن ثلاث سفن تنتظر في عرض البحر الإذن من «الأطلسي» للرسو في الميناء.
وأعلن «الأطلسي» الجمعة إزالة ألغام بحرية وضعتها القوات الموالية للعقيد معمر القذافي في الميناء.
وبالقرب من المرفأ، ينتظر مئات النازحين الأفارقة ومعظمهم من غانا والنيجر في مخيم بائس ترحيلهم بعد أن نفد كل ما لديهم من ماء وطعام، وباتت ظروف بقائهم لا تحتمل.
وقال شاب من غانا: «نحن قرابة ألف شخص في هذا المخيم بانتظار ترحيلنا». ويضم المخيم البائس خيماً صنعت من بقايا ألواح وأكياس ينام فيها اللاجئون فوق الحصى ووسط القمامة. وأوضح الشاب: «ليس لدينا ماء ولا طعام، لا شيء».
ولم ينفذ الطعام من اللاجئين فقط، بل نفد أيضاً لدى سكان مصراتة المحاصرة منذ شهرين. وقال اللاجئ: «كان الناس يحضرون لنا الطعام والماء، ولكنهم توقفوا عن المجيء».
وقال فاضل مقدم إن «عدد اللاجئين يتغير. عندما تتعرض المنطقة للقصف، يهربون. يبحثون عن ملجأ يحتمون فيه».