20110502
العالم
نظمت ليبيا امس ماتما حاشدا لسيف العرب معمر القذافي (29 عاما) وثلاثة من احفاد الزعيم الليبي قتلوا بغارة شنتها طائرات حلف شمال الاطلسي على طرابلس يوم السبت.
وغاب العقيد معمر القذافي عن التشييع من دون ان يتضح ان كان ذلك مرتبطا بالمخاوف من استهدافه بضربة جديدة لحلف «الناتو» الذي اتهمته حكومة طرابلس بمحاولة اغتيال الزعيم الليبي، وهي تهمة نفاها الحلف قائلا ان يستهدف مواقع القيادة الليبية وليس الاشخاص.
وتزامن التشييع مع قصف عنيف تعرض له ميناء مصراتة الذي يسيطر عليه الثوار، في حين ذكرت مصادر مطلعة ان دبابات تابعة لقوات العقيد القذافي حاولت صباحا الدخول الى هذه المدينة من مدخلها الجنوبي الغربي.
وقال مصدر في الثوار: «دبابات القذافي تحاول دخول المدينة من الغيران»، احدى ضواحي مصراتة قرب المطار التي تركزت فيها المعارك في الايام الماضية.
وقال ناطق باسم الثوار لاحقا ان قوات القذافي اوقفت قصفها لميناء مصراتة بعد غارات جوية شنها حلف الاطلسي.
وقال: «وقعت هجمات لحلف شمال الاطلسي على مشارف المدينة قرابة ظهر اليوم (امس)». واضاف: «الميناء لا يزال مغلقا. قصفته قوات القذافي في وقت سابق اليوم (امس). وقد توقف القصف الان».
وفي غرب ليبيا، واصلت القوات الحكومية القتال لاخراج المعارضين من منطقة الجبل الغربي بعدما سيطروا على معبر الذهيبة - وازن على الحدود التونسية فاتحين ممرا للغذاء والوقود والدواء الى المدن المحاصرة مثل نالوت والزنتان ويفرن.
وقال ناطق باسم المعارضين في الزنتان ان القوات الموالية للقذافي حاولت التقدم صوب البلدة على وقع قصف «عشوائي» بالصواريخ. واضاف ان الجيش الليبي حاول الدخول الى البلدة من الشرق والجنوب الشرقي والشمال الشرقي وان الثوار تمكنوا من صد الهجوم من الشرق.
وقال ناطق باسم الثوار لاحقا ان حلف «الناتو» شن غارات جوية خلال الليل على مواقع لقوات القذافي حول الزنتان ودمر ما لا يقل عن عشر دبابات وعربات.
وقال الناطق في اتصال هاتفي من الزنتان «ضرب حلف شمال الاطلسي الليلة (قبل) الماضية منطقة الى الشرق من البلدة. احصينا 12 صاروخا سقطت هناك. ما بين 10 و12 دبابة وعربة دمرت».