رفضت الحكومة البريطانية مزاعم أميركية بأن إطلاق سراح عبد الباسط المقرحي -المدان بقضية لوكربي-الذي أثار الجدل قد منح "شعورا بالارتياح للإرهابيين في أنحاء العالم".
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الاثنين إن إطلاق سراح المقرحي يمثل "قرارا حساسا وصعبا بشكل متفرد".
وأضاف المتحدث أن براون اعتبر الابتهاج في ليبيا بعودة المقرحي يوم الخميس الماضي شيئا "بغيضا"، وأنه أكد مجددا أن قرار إطلاق سراح المقرحي كان يرجع للحكومة الإقليمية في أسكتلندا وأتخذه وزير العدل هناك بما يتفق مع قانون أسكتلندا.
وتصاعد الجدل عبر الأطلسي بشأن إطلاق سراح المقرحي -الذي يعاني من مرض السرطان في مرحلة متقدمة- مطلع هذا الأسبوع عندما اتهم مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي روبرت مولر بريطانيا بتشجيع الإرهاب.
في السياق ذاته استدعى البرلمان الإقليمي الأسكتلندي أعضاءه من عطلة الصيف لعقد جلسة طارئة الاثنين من المتوقع أن يبرر خلالها وزير العدل الأسكتلندي كيني ماكاسكيل قراره بشأن إطلاق المقرحي لأسباب إنسانية.
وكانت بريطانيا قد رفضت مزاعم تربط بين الإفراج عن المقرحي وصفقات طاقة مع ليبيا.
ويأتي ذلك وسط تصاعد في التوتر بين واشنطن والحكومة الأسكتلندية، وسط رفض أحزاب أسكتلندية قرار الإفراج وتباين بين آراء ذوي الضحايا