20110507
العالم
أدان القيادي في حزب المؤتمر من اجل الجمهورية التونسي عماد الدايمي ماوصفه بالعنف الشديد والقمع الذي تعرض المتظاهرون السلميون والصحفيون الذين خرجوا في تونس على خلفية تصريحات وزير الداخلية المقال فرحات الراجحي والتي ذكر فيها ان هناك حكومة ظل في تونس وسيناريو لانقلاب عسكري في حال فوز حركة النهضة الاسلامية في الانتخابات .
واضاف الدايمي في حديث مع قناة العالم مساء أمس الجمعة ان تصريحات الراجحي تكتسب اهمية كبيرة كونه كان وزيرا كما كان قاضيا وبالتالي فهو مسؤول عن كلامة ويعني ما يقول .
واعتبر ان موقف الحكومة تجاه هذه التصريحات موقف ضعيف لحد الان وان جميع التونسيين ينتظرون توضيح المواقف وينتظرون ردا من الحكومة على هذه الاتهامات الخطيرة التي تبرر للشعب الخروج الى الشارع مرة اخرى .
واكد الدايني ان حزبه حزب المؤتمر من اجل الجمهورية يرى ان هناك ازمة ثقة بين الشعب والحكومة المؤقتة وقد تعزز هذا الامر بعد تصريحات وزير الداخلية المستقيل ، ومن هنا فان الجميع ينتظر من الحكومة ومن الجيش الوطني ان يرد على هذه الاتهامات.
وشدد الدايمي على ان التونسيين جميعا يخافون على مصير الثورة ويعتبرون ان تواصل هذا المناخ الذي يتميز بالانفلات الامني ويتميز بقمع المتظاهرين ويتميز بالغموض وغياب الشفافية من قبل الحكومة قد يدفع بالبلاد الى مصير مجهول واى اوضاع لا تحمد عقباها.
واوضح الدايمي ان قرار اقالة وزير الداخلية السيد الراجي وتعيين الحبيب الصيد مكانه قرار غامض وغير مبرر داعيا الحكومة الى التراجع عن هذا القرار.
واعتبر ان الحبيب الصيد ارتبط بمرحلة من مراحل البلاد القاتمة حيث كان موظفا ساميا في وزارة الداخلية ورئيسا لديوان وزراء داخلية سابقين تميز حكمهم بالقمع والتعذيب ولذلك فان تعيينه لا يذهب في المسار الذي يريده التونسيون وهو القطيعة الكاملة مع النظام السابق .
واكد الدايمي ان الوزير الجديد طبق نفس الممارسات التي كانت تمارس في العهد السابق في حين لوكانت هناك حكومة ديمقراطية حقيقية لاستقال الوزير بعد ان تم تعنيف الصحفيين وتعنيف وقمع المواطنين العزل في الشوارع التونسية .
وعن دور كمال اللطيف - الذي اتهمة الراجحي بالوقوف خلف حكومة الظل – في انقلاب السابع من نوفمبر الذي جاء بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي قال الدايمي انه لا يستطيع نفي أو تأكيد هذا الدور لكن تصريحات اللطيف نفسه التي ادلى بها البارحة كانت مثيرة للاستغراب والتساؤل حيث ذكر انه يمارس السياسة على مدى عشرين سنة واكد انه له دور بارز في انقلاب 7 نوفمبر وان الرئيس والوزير الاول والوزراء يستشيرونه في العديد من القضايا ، وكل هذا يثير تساؤلا كبيرا وهو ، كيف يكون لهذا الشخص وهو رجل اعمال كل هذا الدور السياسي مع انه لاينتمي الى أي حزب سياسي ولا ينضوي تحت أي مضلة سياسية ؟؟.
واوضح الدايمي ان كمال اللطيف عزز من حيث لا يريد الشكوك الموجودة لدى الشارع التونسي واكد ايضا ما قاله السيد الراجحي في ان هناك سياسة تدار من خلف الستار .
ونبه الدايمي الى ان ازلام النظام السابق موجودون داخل المجتمع التونسي لان الحكومة المؤقتة لم تقم بواجبها في تطهير الاجهزة الامنية كما انها لم تقم بتطهير الجهاز القضائي الذي هو معني بمحاسبة المجرمين المرتبطين بالعهد البائد اضافة الى ان اموال الحزب الحاكم سابقا لم تصادر وبالتالي فان هناك الان مجموعات تمتلك كميات كبيرة من المال تعمل بحرية داخل البلاد وهناك اعادة تشكل لبقايا الحزب المذكور لاثبات وجودها من جديد .