20110409
الجزیرة
حذرت تونس ليبيا من أنها تعتبر قصف بلدة حدودية أمس السبت مسألة بالغة الخطورة، وقالت إنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية سيادتها.
ونقلت وكالة رويترز عن أحد الشهود أن نحو مائة قذيفة مدفعية ومورتر سقطت قرب بلدة الذهيبة التونسية الحدودية أمس السبت.
وقالت الوكالة إن عمليات القصف لم توقع إصابات، لكنها ألحقت أضراراً بمنزل واحد، ودفعت السكان المذعورين للبحث عن مكان آمن.
وأُصيبت البلدة عدة مرات بقذائف شاردة في الأسابيع القليلة الماضية، في حين تقاتل القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي الثوار من أجل السيطرة على معبر وازن/الذهيبة الحدودي.
ويوفر المعبر للثوار الذين يقاتلون لإنهاء حكم القذافي المستمر منذ أكثر من 40 عاما، طريقا من معاقلهم في منطقة الجبل الغربي بليبيا إلى العالم الخارجي.
وذكرت وزارة الخارجية التونسية في بيان وُزع مساء السبت في أعقاب سقوط أكثر من 30 قذيفة وصاروخ غراد داخل الأراضي التونسية، أن مسلسل الخروقات الخطيرة التي ترتكبها القوات الليبية على مستوى المعبر الحدودي بمنطقة الذهيبة، تواصل مع توالي سقوط القذائف التي يتم إطلاقها من داخل التراب الليبي.
وحذر البيان من أنه أمام عدم جدية السلطات الليبية في الوفاء بتعهداتها، فإن تونس ستتخذ ما تراه ضروريا من تدابير لتأمين حرمة ترابها الوطني وسلامة السكان واللاجئين في إطار ما تضمنه الشرعية الدولية.
ولفت البيان في المقابل إلى أن تونس لم تتخذ قرارا بإغلاق معبر الذهيبة التزاما منها بواجبها الإنساني في توفير ملاذ للمواطنين الليبيين العزل الذين يلجؤون إليها خوفا على حياتهم وسلامة أسرهم، وذلك في إشارة إلى احتمال غلق هذا المعبر.
وذكرت تقارير إعلامية أن المعارك بين كتائب القذافي والثوار اقتربت إلى مسافة 500 متر من الحدود التونسية، حيث تسعى القوات الموالية للزعيم الليبي جاهدة لاستعادة سيطرتها على الجانب الليبي من المعبر الحدودي وازن/الذهيبة الذي يسيطر عليه الثوار منذ الأسبوع الماضي.
وكان رئيس الوزراء الليبي البغدادي علي المحمودي قد أبلغ مؤتمراً صحفياً عقده في وقت سابق أمس السبت بأن طرابلس لا تتعمد استهداف تونس.