20110409
الجزیرة
اعتبر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في رسالة بثت عبر الإنترنت يوم أمس الأحد أن الثورات القائمة في الدول العربية هي انتصار للقاعدة، داعيا إلى مواصلة الجهاد على خطى زعيم القاعدة أسامة بن لادن، حسب ما نقله موقع أميركي استخباري.
وجاء في رسالة القاعدة التي نشرها مركز "سايت" الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية أن "الأحداث التي يشهدها العالم العربي ما هي إلا واحدة من ثمار الجهاد الذي لعب فيه الشيخ (بن لادن) دورا أساسيا".
كما نددت الرسالة بمقتل بن لادن على أيدي فرقة كوماندوز أميركية في باكستان في الثاني من مايو/ أيار الجاري باعتبار أنه قضى "غريبا وبعيدا عن وطنه وعائلته".
وفي السياق ذاته، سعى التنظيم لإضفاء المصداقية على جهود زعيم القاعدة في إسقاط الأنظمة العربية التي "تغرق في الفساد والجهل والعمالة"، معربا عن سعادته بأن بن لادن "قد شهد قبل موته هروب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي مذعورا، ورأى الرئيس المصري حسني مبارك ذليلا في السجن، وترك الطغاة في كل من ليبيا وسوريا واليمن معرضين للسقوط أمام ثورة الشعب"، وفقا لما ورد في الرسالة.
كما ألمح التنظيم إلى أن أنظمة الحكم الملكي في كل من السعودية والأردن والبحرين وأماكن أخرى في المنطقة لن تكون في مأمن.
ودعت الرسالة في ختامها إلى السير على خطى بن لادن والتصدي لما أسمته "العدوان الأميركي الصهيوني الظالم"، مؤكدة وفاء القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لأسامة بن لادن وسيرها على خطاه "بتصميم وصدق" عبر مقاتلة "المسيحيين وأتباعهم واليهود وشيعهم والكفار ورجالهم"، حسب ما ورد في الرسالة.
ويتزامن نشر هذه الرسالة مع تصريح الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن قتل بن لادن والمعلومات الضخمة التي عثر عليها في المجمع الذي قتل داخله، قد منح واشنطن الفرصة لتوجيه ضربة قاصمة لتنظيم القاعدة، معربا عن تفاؤله بالقضاء على القاعدة نهائيا إذا استمر العمل بجدية وقوة في الأشهر القادمة.