20110509
الجزیرة
قال حزب جزائري معارض إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة غير جاد في إحداث التغيير، في وقت تواصل فيه السلطات منع مسيرات أسبوعية ينظمها حزب معارض ومنظمات من المجتمع المدني.
وقال كريم طابو الأمين العام لجبهة القوى الاشتراكية -أحد أقدم أحزاب الجزائر- إن الجبهة تنتظر بدل "الترقيع" أفعالا ملموسة نحو التغيير لإعادة الثقة في السلطة والدولة.
وقال إن بوتفليقة "يتحدث اليوم عن الانفتاح إلا أنه يتم غلق جميع الأبواب، وإن ما تم اقتراحه يعد دليلا على أن أصحاب القرار ليست لديهم أي إرادة في التغيير"، وضرب مثلا بمسيرات أسبوعية تواصل السلطات منعها بالقوة.
كما رفض طابو لجنةً لحوار الأحزاب اقترحها بوتفليقة ويقودها رئيس مجلس الأمة (الغرفة العليا في البرلمان) عبد القادر بن صالح.
ووصف اللجنة بأنها مسخرة سياسية، وذكّر بلجان أنشئت سابقا -مثل لجنة التحقيق في اغتيال الرئيس السابق محمد بوضياف، ولجنة التحقيق في نتائج انتخابات 1997 التشريعية- ولم ترَ نتائجها النور أبدا، وجدد الدعوة إلى مجلس تأسيسي "يضم كل القوى الحية" وينتخب بحرية.
وبعد فترة وجيزة من الإعلان عن رفع حالة الطوارئ التي ظلت مفروضة لـ19 عاما، اقترح الرئيس بوتفليقة في خطابه الشهر الماضي إصلاحات شملت تعديل الدستور وقانون الانتخابات وإلغاء حبس الصحفيين.
وتشهد الجزائر غليانا اجتماعيا عرف احتجاجات دامية مطلع العام الجاري، تبعتها إضرابات في قطاعات كثيرة.
لكن المعارضة لم تستطع مع ذلك ترجمة الغليان إلى مسيرات كبيرة في الشارع للمطالبة بإصلاحات.
وظلت مظاهرةٌ يدعو إليها كل سبت حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (وهو غريم تقليدي لجبهة القوى الاشتراكية في منطقة القبائل) وبعض منظمات المجتمع المدني لا تستقطب إلا عددا محدود جدا من المتظاهرين.