دارفور: أكد خليل إبراهيم زعيم حركة "العدل والمساواة" في إقليم دارفور في السودان خلال استقبال الزعيم الليبي معمر القذافي له في العاصمة طرابلس أن الحركة "ضد الانفصال"، مؤكداً سعيها إلى سلام عادل ومنصف وليس مؤقت، في حين برز تصريح لافت للمبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان سكوت غريشن الذي أشاد بـ"الدور الإيجابي جداً" الذي تضطلع به ليبيا في ملف النزاع في دارفور، منوهاً إلى أن اجتماع القاهرة الرباعي بحث قضايا إقليمية.
ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية ، ذكر إبراهيم في كلمةٍ خلال استقبال الزعيم الليبي له في العاصمة طرابلس أن "العدل والمساواة" ليست إلا حركة قومية تحب السودان وتعمل ضد الانفصال ولا تطالب به على الإطلاق، مشيراً إلى أنها تسعى إلى سلام عادل ومنصف وليس مؤقت.
وأفاد إبراهيم، الذي زار طرابلس ضمن وفد يضم قيادات التنظيم من عسكريين وسياسيين ومدنيين، أن الحركة تطالب بالتنمية في السودان وتريد تعويضات للنازحين واللاجئين ممن تضرروا من النظام الحاكم في الخرطوم على حد قوله.
وأوضح إبراهيم قائلا :" نريد مشاركة للسكان المهمشين ليكونوا شركاء في الحكم وفي قسمة السلطة والثروة فقط، لا نريد أكثر من ذلك".
ومن جهته، أعرب القذافي عن أسفه الشديد لأن تكون دارفور "ديار حرب وعدم أمان ونهب ومشردين ولاجئين ونازحين"، مؤكداً أن السلام في دارفور يصب لمصلحة أبناء الإقليم ومن أجل عائلاتهم ونسائهم وأطفالهم.
ونوه إلى أن قضية دارفور ستتصدر جدول أعمال القمة الإفريقية المخصصة لحل النزاعات الإفريقية الساخنة، التي من المقرر أن تعقد في العاصمة طرابلس في الـ31 من الشهر الجاري.
إلى ذلك، أشاد سكوت غريشن المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان في تصريحاتٍ صحفية بـ"الدور الإيجابي جداً" الذي تضطلع به ليبيا في ملف النزاع في دارفور وتداعياته في تشاد، وذلك عقب لقائه بمسؤولين مصريين وليبيين وسودانيين.
وصرح جريشن:" أنا معجب وممتن كثيراً للدور الذي يؤديه الليبيون"، لافتاً إلى جهود طرابلس لدفع الفصائل المتمردة إلى التوحد تمهيداً للتفاوض لإرساء السلام واحتواء التوتر بين الخرطوم ونجامينا".
وأضاف جرجش أن ليبيا تؤدي دور إيجابي جداً، ونحن فخورون بشراكتنا معهم.
وأعرب عبد الواحد نور المبعوث الأمريكي عن تطلعه لأن ينضم زعيم "حركة تحرير السودان" إلى العملية السياسية، قائلاً :" إن هذا جزء من خريطة الطريق التي تم التوصل إليها خلال اجتماع أديس أبابا للفصائل الدارفورية".
ورداً على سؤال بشأن العلاقة بين الجهود الجارية حالياً والمفاوضات المرتقبة في الدوحة، قال جريشن:" إن الدوحة هي المكان الذي تعقد فيه المفاوضات النهائية ونحن نتطلع إلى مفاوضات بناءة في الدوحة".
إلا أنه استطرد قائلا:" إن الاجتماع الرباعي «يدعم جهود الدوحة ولكنه يتعامل مع قضايا أكبر من أزمة دارفور".
وأوضح أن مهمته الحالية بدأت في جوبا حيث تم التوصل إلى توافق حول ضرورة تطبيق اتفاق نيفاشا للسلام بين الشمال والجنوب والتوصل لورقة بين شريكي الحكم في السودان، مشيداً في الوقت ذاته بدور القاهرة الذي وصفه بـ"القيادي". وكان جريشن زار السودان وأثيوبيا قبل أن يختم جولته في مصر.