20110508
الجزیرة
أعلن المتحدث باسم حركة الشباب المجاهدين الصومالية علي محمود راغي في مؤتمر صحفي عقده أمس في مقديشو أن دم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن "لن يذهب هدرا، وأن قتله لن يمر دون عقاب" ودعا "المجاهدين" في كل مكان إلى الاستعداد لشن عمليات انتقامية.
وقال "إن المجاهدين حملوا السلاح أصلا للدفاع عن الشعوب الإسلامية كيلا تذهب دماؤهم هدرا، ناهيك عن القيادات، ولهذا لا يمكن أن نسكت على دم قائدنا الذي سفك، ونحث المسلمين أينما كانوا على أخذ الثأر لدم أخينا الشهيد".
وأضاف علي أن موت أسامة بن لادن ليس أمرا غريبا، فقد مات قبله رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، و"أن أخانا الشيخ أسامة بن لادن انتهج طريقة رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) وقتل في سبيلها شهيدا".
وأكد في الوقت نفسه أن أعداء بن لادن الذين تمكنوا من قتله، لم يفعلوا ذلك إلا بعد أن كبدهم خسائر فادحة وقتل عددا كبيرا من "الكفار" في مسيرته الجهادية التي استغرقت وفق قوله ثلاثين عاما.
وذكر المتحدث أيضا أن مقتل بن لادن لن يثني الجماعات الجهادية، ومن بينها حركة الشباب المجاهدين، عن عملها الجهادي، مطالبا بمضاعفة جهودها للاستمرار في العمل الذي عاهدوا عليه "أخاهم" دون أن يعتريهم ضعف.
درب بن لادن
وأوضح أن حركة الشباب المجاهدين من جانبها ستتمسك بالسير على الدرب الذي سار عليه أسامة بن لادن "من أجل رفع كلمة الله وتطبيق شريعته" مضيفا "ولا نحيد عن هذه الطريقة التي قادنا بها أميرا حتى نحقق النصر أو الشهادة".
وفي رده على سؤال للصحفيين عن تأثير مقتل بن لادن على عمليات الشباب المجاهدين ضد قوات الحكومة الانتقالية الصومالية وقوات الاتحاد الأفريقي في الصومال، قال علي "أقول للعدو إن هذا الأمر لن يؤثر على عملياتنا الجهادية قيد أنملة بل ستتضاعف".
ويعد هذا أول تصريح رسمي تدلي به الحركة منذ أن قتل أسامة بن لادن الأسبوع الماضي على يد قوة أميركية في منزل بمدينة إبت أباد بالقرب من العاصمة الباكستانية إسلام آباد.
ويعتقد المراقبون أن حركة الشباب قد تنجح في القيام بعمليات ضد أهداف حكومية أو أهداف للقوات الأفريقية الموجودة في مقديشو.
كما يمكن أن تستهدف بعملياتها شرق أفريقيا لاسيما الدول التي تقدم الدعم للحكومة الصومالية بأي شكل كان هذا الدعم، على غرار العمليات التفجيرية في كامبالا في يوليو/ تموز من العام الماضي التي راح ضحيتها أكثر من سبعين شخصا كانوا يشاهدون المباراة النهائية لكأس العالم بجنوب أفريقيا.