20110508
الجزیرة
تمكن الثوار في ليبيا من السيطرة على قرية زريق على بعد 25 كلم عن مصراتة - التي تبعد 200 كلم شرق طرابلس- بعدما كبدوا كتائب القذافي خسائر كبيرة. وبهذه الخطوة يصبح طريق الثوار مفتوحا باتجاه قرية الدافينة الإستراتيجية على بعد 35 كلم من مصراتة.
وفي تطور متصل قال متحدث باسم الثوار في ليبيا إن اشتباكات عنيفة دارت بين كتائب القذافي والثوار قرب مطار مدينة مصراتة، بينما استهدفت طائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو) مستودعات سلاح تابعة للنظام الليبي قرب مدينة الزنتان.
ودارت المعارك على جبهات عدة في محيط مصراتة التي تبعد 200 كلم شرق طرابلس، أبرزها الأكاديمية العسكرية وطريق المطار في الجنوب وبورقية في الغرب.
وأكد الثوار أنهم عززوا سيطرتهم على بورقية في حين تتركز المعركة في منطقة المطار.
وفي الميناء ما زال عمود الدخان الكثيف يرتفع فوق مستودع الوقود الذي تعرض لقصف صباح السبت. وقد سقطت قذيفة غراد صباحا على أحد خزانات الوقود قرب الميناء، وامتد الحريق الذي نجم عن الانفجار إلى الخزانات المجاورة.
وقال المتحدث باسم الثوار في بنغازي (شرق) سعدون المصراتي للصحفيين "إذا استمر هذا الهجوم المتعمد لمنطقة الميناء فقد نجد أنفسنا في وضع سيئ جدا على صعيد التزود بالمياه والغذاء"، مضيفا أن المخزون الحالي قد يكفي "نحو شهر".
وقد تحدث ناطق باسم الثوار عن غارات للناتو طالت الكتائب قرب الزنتان إلى الجنوب الغربي من طرابلس، وهي بلدة قال الثوار اليوم إنهم دفنوا فيها 11 من رفاقهم قتلوا السبت في معارك.
وفي غرب طرابلس دوّى بعد ظهر الأحد صوت انفجارين قويين بعد تحليق طائرات للحلف الأطلسي فوق العاصمة.
وقال شاهد عيان "سمعت دوي الانفجارين رغم أنني أقطن على بعد 41 كلم من قلب طرابلس". وأوضح أن الانفجارين وقعا "بعد تحليق لطيران الحلف الأطلسي اهتزت جدران منزله بسببه".
نفي للاستسلام
وقالت قناة الجماهيرية التلفزيونية الليبية الرسمية أمس الأحد إن بعضا من الثوار في مدينة مصراتة سلموا أنفسهم للقوات الحكومية.
ولكن المتحدث باسم الثوار أحمد حسن نفى ذلك ووصفه بالكذب، وقال "إن أحدا لم يستسلم وإن أحدا لن يستسلم، وإن قوات المعارضة ثابتة ويملؤها التحدي، وستواصل القتال ولو بأظافرها وأسنانها إن لزم الأمر".
من ناحية ثانية، أعلن المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي عبد الحفيظ غوقة مساء السبت أن إيطاليا ستزود الثوار بالأسلحة، وقال "سيزودوننا بالأسلحة قريبا جدا".
ولكن رئيس الأركان العامة للجيش الوطني الليبي اللواء عبد الفتاح يونس نفى ذلك، وقال إن الثوار طالبوا المجتمع الدولي بتسليحهم لكنهم لم يحصلوا على أسلحة بعد، لأن مجلس الأمن فرض حظرا على توريد السلاح شمل الطرفين المتصارعين.
وقد نفت إيطاليا التوصل إلى اتفاق مع الثوار لتسليحهم، وقال متحدث باسم خارجيتها إنها ستقدم فقط معدات للدفاع عن النفس وفق ما أقرته مجموعة الاتصال في الدوحة الشهر الماضي.